استشهد الأسير المحرر، محمد عادل الشلبي (40 عاماً)، اليوم الجمعة بعد إصابته برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر أمنية تأكيدها استشهاد محمد الشلبي، عقب إطلاق جيش الاحتلال النار عليه، قبل أن تقوم باعتقاله مصاباً، وما تزال تحتجز جثمانه .
وكانت قوات "إسرائيلية" خاصة، تسللت إلى البلدة، وحاصرت منزل الشهيد الشلبي، تبع ذلك اقتحام عدد كبير من آليات الاحتلال العسكرية للبلدة وفرض حصار على وسطها وتحديداً حي الجرادات، وسط تصدي من قبل الشبان الفلسطينيين.
واحتجزت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ثلاثة فلسطينيين وهم: قاسم مفلح جرادات ووالده، وجمال الشلبي وتم استجوابهم قبل أن تخلي سبيلهم.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال ووحداتها المستعربة أعدمت الشلبي بعد أن احتمى داخل خزانة في منزله، حيث أمطروه بوابل من الرصاص بعد تحطيم محتويات المنزل.
وبارتقاء الشهيد الشبلي، يرتفع عدد شهداء الضفة الغربية جراء اعتداءات الاحتلال المتصاعدة على مدنها وقراها ومخيماتها بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة إلى 425 شهيداً منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
واعتقل شلبي عدة سنوات في السجون الإسرائيلية، وهو متزوج وله 3 أبناء، كما أن شقيقه وائل معتقل منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وتم تحويله للإعتقال الإداري مدة 6 أشهر.
يشار إلى أن قوات الاحتلال ووحداتها المستعربة، داهمت منزل الشهيد الشلبي في السابق عدة مرات، وفتشته، وعبثت بمحتوياته.
وأفادت هيئة الأسرى ونادي الأسير، بأنّ "عمليات الإعدام الميداني شكّلت وما تزال أبرز الجرائم التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، وصعَد منها خلال العامين الماضيين، لتصل إلى ذروتها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بما فيها عمليات الإعدام بحقّ الفلسطينيين اثناء حملات الاعتقال في الضّفة".