أسفرت عملية الإنزال الجوي للمساعدات اليوم الجمعة،8 آذار/مارس، عن ارتقاء 5 شهداء بينهم طفل وعدة إصابات في قطاع غزة، نتيجة الطريقة العشوائية والخاطئة لإسقاطها على رؤوس متلقيها، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وأشار إلى أن "جزءاً من المساعدات يقع في البحر وجزءاً يقع قرب السياج الفاصل أو المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، أو تقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يشكل خطورة على حياة المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات".
وطالب المكتب الحكومي بغزة في بيان له، بفتح المعابر البرية لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل منعاً لتعمُّق المجاعة في قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، فعمليات الإنزال الجوي غير مجدية، وليست الطريقة المثلى لإدخالها.
وأوضح المكتب الإعلامي أن قرابة 2,400,000 إنسان في قطاع غزة يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء والإيواء، وأن المجاعة تتعمّق أكبر نتيجة هذا النقص، حيث استشهد 20 فلسطينياً بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف، فيما يرشح ارتفاع هذا العدد يومياً ليهدد حياة أكثر من 700,000 مواطن فلسطيني يعانون الجوع الشديد في هذه المرحلة.
وشدد البيان على أن عمليات إنزال المساعدات تأخذ صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية، وحمل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء، وأيضاً مسؤولية المجاعة الحاصلة.
وكان شهود عيان أفادوا بأن طائرات ألقت عددا كبيرا من صناديق المساعدات على تجمعات للفلسطينيين شمال مخيم الشاطئ، وفي شارع الجلاء شمال مدينة غزة، لكن بعضها لم تفتح مظلته بشكل سليم؛ فسقطت على تجمعات للأهالي كانت تنتظر هبوطها، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء، بينهم الطفل مهند حسام مقداد، فيما سقط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني في مدينة غزة.
استشهاد الطفل مهند حسام مقداد بعد سقوط مظلات من طائرات مساعدات على عدد من الفلسطينيين بالقرب من أبراج الفيروز غربي مدينة #غزة #غزة_الآن #GazaAid pic.twitter.com/04dsxYzh0b
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) March 8, 2024
يأتي ذلك، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية ومحلية من حدوث مجاعة في محافظتي غزة والشمال بسبب حصار الاحتلال، ومنع إدخال المساعدات.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أطلقت تحذيرات من خطورة انهيار الوضع الصحي في قطاع غزة بعد أن وصفته بالكارثي للغاية نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة، واستمرار استهدافه حيث دمر الاحتلال 155 مؤسسة صحية، وأخرج 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، واستهدف 126 سيارة إسعاف.