دعا نشطاء فلسطينيون في المخيمات واللجان الشعبية الفلسطينية والعديد من الروابط والفاعليات المحليّة، إلى إلغاء مظاهر الاحتفال في شهر رمضان لهذا العام، تضامناً مع الأشقاء في قطاع غزّة، الذين يواجهون حرب إبادة وتجويع، وقصر المظاهر الرمضانية على الفاعليات الدينية فقط، والتحركات التضامنية مع أهالي القطاع.
وأصدرت اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد شمال لبنان، بياناً الاثنين 11 آذار/ مارس، طالبت فيه بعدم إقامة أي مظاهر للاحتفالات الرمضانية، أو إطلاق المفرقعات النارية أو بيعها.
وقالت اللجنة، إنّ حجم التضحيات والمعاناة لشعبنا في قطاع غزّة ومقاومته، تجعل من الأولى تقديم الأموال التي تصرف على الاحتفالات والمفرقعات إلى أهالي قطاع غزّة لتعزيز صمودهم.
وفي صور جنوباً، دعت اللجنة الشعبية لمخيم برج الشمالي، إلى استمرار فعاليات التضامن والدعم لأهالي قطاع غزّة خلال شهر رمضان، و"عدم إظهار أي شكل من أشكال الابتهاج والفرح وعدم شراء أو بيع المفرقعات النارية التي تعتبر شكلا من أشكال الفرح والابتهاج، وخطورتها على أطفالنا مما يتسبب بالإزعاج والخلافات بين الأهالي."
وجاء في بيان اللجنة: "أهلنا الكرام كونوا كما عهدناكم على قدر عال من المسؤولية الوطنية احتراما لدماء الشهداء والجرحى واحتراما لمقاومة شعبنا الأبي الصامد الصابر، رغم كل المجازر والتجويع والترويع، ولنرفع جميعا دعاءنا لأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، ونعلن وفاءنا لدماء الشهداء وعذابات شعبنا."
ويطل رمضان هذا العام على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسط أزمات اقتصادية ومعيشية متفاقمة، وسط نسب فقر تجاوزت 93%، وتخييم أجواء الحزن والغضب جراء المجازر "الإسرائيلية" المتواصلة تجاه أهالي قطاع غزّة.
وكانت عدّة مخيمات قد شهدت يوم أمس الأحد، عشيّة شهر رمضان، فعاليات تضامنية واسعة، نفذ خلالها اللاجئون مسيرات حاشدة، في البداوي ونهر البارد شمالا، وفي منطقة البقاع وكذلك في مخيمات صيدا جنوباً.
وقفة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان دعمًا لقطاع غزة
ونفذت المؤسسات الطبية والشبابية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان؛ فعالية تندد بالحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، تخللها محاكاة ومناورة وتجسيد لمعاناة الأهالي والأطفال.
كما أطلق اللاجئون الفلسطينيون في مخيم الرشيدية في مدينة صور بعنوان "مع غزّة… جسد واحد" وتهدف إلى تأمين خيم للإيواء ووقود للمستشفيات وآبار المياه، وسيجري إدخال المبالغ عبر مجموعة من المؤسسات العاملة في الإغاثة تجاه قطاع غزّة.