تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم 158 على التوالي، وسط استمرار القصف العنيف وارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة بمناطق مختلفة من القطاع في ثاني أيام رمضان.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بحق عائلات فلسطينية كانت تنتظر الحصول على مساعدات قرب دوار الكويت جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 20 آخرين في استهدف الاحتلال تجمعاً للمدنيين كانوا ينتظرون وصول المساعدات، حيث نقلت الإصابات إلى مستشفى مجمع الشفاء لتلقي العلاج.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استهداف الأهالي المنتظرين للمساعدات إثبات على زيف كل حديث عن محاولات التخفيف من واقع المعاناة شمال القطاع، وأضاف: "أن سياسة التجويع هي عنوان مخطط الاحتلال حاليا إلى جانب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وأكد المكتب الحكومي، "أن هذه الجريمة الجديدة ترفع أعداد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال، وهم ينتظرون المساعدات في دوار الكويت وشارع الرشيد إلى أكثر من ٤٠٠ شهيد و١٣٠٠ جريح حتى الآن"، وفق بيان صادر عنه.
وفي رفح، فتحت زوارق الاحتلال نيرانها تجاه المواطنين الذين ينتظرون إلقاء المساعدات عبر الطائرات في منطقة المشتل غربي مدينة غزة، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو جزر في حي الجنينة برفح.
كما استهدفت طائرات الاحتلال ومدفعيته مناطق متفرقة في أرجاء قطاع غزة منذ صباح اليوم.
وشنت طائرات الاحتلال صباحا، ثلاث غارات استهدفت منازل مأهولة في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء، وإصابة آخرين، وفق مصادر محلية.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق في حي الصبرة، والشيخ عجلين، وتل الهوا بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، نقلت جثامينهم إلى مجمع الشفاء الطبي.
وفي محافظة وسط القطاع، شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على دير البلح، ومخيمات النصيرات، والبريج، والمغازي، ما أدى إلى وقوع شهداء وعدد من الجرحى.
وأفادت مصادر صحفية، بارتكاب الاحتلال مجزرة بقصف منزلا لعائلة أبو سنجر في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين، بينما لا يزال ضحايا في عداد المفقودين تحت الركام.
واستشهد كذلك، 11 فلسطينيًا من عائلة القدرة بعد قصف منزلهم في بلدة القرارة شمالي شرقي خان يونس، وقامت مدفعية الاحتلال بقصف المناطق الشرقية في منطقة عبسان وخزاعة بخان يونس.
كما شنت طائرات الاحتلال غارتين على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقى أربعة شهداء وإصابة آخرين، تزامن ذلك مع قصف مدفعي على منازل الأهالي.
يذكر أن حصيلة شهداء حرب الإبادة "الإسرائيلية" في قطاع غزّة تجاوزت 31 ألف شهيد فيما أصيب أكثر من 72 ألف فلسطيني خلال 158 يوماً من القصف الجوي والبري والبحري المتواصل، فيما بلغ عدد الشهداء الأطفال جراء الجوع والجفاف نحو 25 شهيداً، بحسب بيانات وزارة الصحة الأخيرة.