ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عصر اليوم الخميس 14 آذار/ مارس، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الجوعى طالبي المساعدات، واستهدف مركزَ توزيع المساعدات الإنسانية التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم النصيرات، خلال تجمع الفلسطينيين لاستلام "كابونة رمضان" المخصصة من قبل الوكالة، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص على الأقل.

وشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غارة جوية على البناء المخصص لتوزيع المعونات "البركس" قرب النادي الأهلي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، خلال تجمع اللاجئين الفلسطينيين لاستلام "كابونة رمضان" التي توزعها وكالة "أونروا" حسبما أفاد شهود عيان.

وكانت "أونروا" قد أعلنت قبيل حلول شهر رمضان، عزمها توزيع محتويات الطرود الاغاثية، وعممت الوكالة الاثنين الفائت، أنها بصدد توزيع محتويات "كابونة رمضان" في مدارسها ومراكز النزوح.

وأكّد شهود عيان، أنّ القصف استهدف "البركس" خلال توجه اللاجئين والمستفيدين من مفردات الكابونة، لاستلام الطرود الغذائية، بعد أن أعلنت الوكالة توفيرها كميات من الزيت والطحين والسكر ومعلبات السردين والتونة، وهي مواد غذائية صارت مفقودة في معظم المنازل جراء الحصار "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات.

وأدى القصف إلى تدمير مستودع التخزين، وإتلاف كميات من الطحين والمواد الغذائية المخصصة لتوزيعها على العائلات المقيمة والنازحة إلى مخيم النصيرات.

يذكر، أنّ هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة لطالبي المساعدات الإنسانية من أبناء قطاع غزة، بعد استهداف تجمع للفلسطينيين عند دوار الكويت في مدينة غزة كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية، ما أدى الى ارتقاء 9 شهداء و86 مصاباً وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزّة.

كما أنه الثاني من نوعه في استهداف مراكز توزيع المساعدات، حيث استهدف جيش الاحتلال أمس مركز توزيع مساعدات تابعاً لوكالة "أونروا" في رفح ما أسفر عن شهداء وجرحى بينهم موظف على الأقل من موظفي الوكالة.

وواصل الاحتلال خلال ساعات عصر الخميس، قصف الأهداف المدنية، وأغار على منزل يعود لعائلة النباهين في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدّى الى ارتقاء 5 شهداء واصابة عدد آخر بجراح.