شهدت عدة مدن وعواصم عربية تظاهرات حاشدة في أول جمعة من شهر رمضان، لدعم أهالي غزة، واحتجاجًا على الصمت الدولي والعربي تجاه جرائم التجويع والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال منذ 161 يوما في قطاع غزة.

وتظاهر في العاصمة الأردنية عمان أكثر من عشرة آلاف أردني، انطلقوا من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد، للمطالبة بتسيير جسر بري لنقل المساعدات إلى أهالي قطاع غزة.

ودعا المحتجون في الأردن الحكومة لمنع مرور أي بضائع أو قوافل تجارية للاحتلال، كما عبروا عن رفضهم لمشاركة بلادهم في "الجسر البري" المخصص لنقل البضائع من دول خليجية عبر الأراضي الأردنية لكيان الاحتلال.

كما طالبوا بإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز مع الاحتلال، ورفض  كل أشكال التطبيع.

ونظم التظاهرة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، والتي جاءت تعبيراً عن رفضهم "ميناء بايدن" وأي مخططات لتهجير الغزيين، حيث أكدوا أن الإنزالات الجوية لا تقدم الاحتياجات الغذائية الكافية لأهالي قطاع غزة.

ودعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل دفع الكيان الصهيوني وإجباره على ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وأكدوا استمرار التظاهرات حتى الوصول إلى وقف العدوان والحرب.

"رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة"

وفي العاصمة اليمنية صنعاء انطلقت وسط ميدان السبعين تظاهرة بحشود كبيرة، بعد صلاة الجمعة، تضامناً مع قطاع غزة، ورفضاً للعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

وشارك عشرات آلاف اليمنيين في التظاهرة تحت شعار "رمضان اليمن طوفان ينتصر لغزة"، تنديداً بحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع، واستهداف جيش الاحتلال أماكن توزيع المساعدات الغذائية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليمنية، ورددوا هتافات داعمة للفلسطينيين ولغزة، ومطالبة بموقف عربي لإيقاف العدوان المستمر منذ نحو 6 أشهر.


وفي مدينة الدراز البحرينية خرجت تظاهرة حاشدة، دعماً لقطاع غزة وتنديداً بالظلم الواقع على الفلسطينيين وحرب الإبادة الجماعية في غزة.

وجدد المشاركون دعوتهم السلطات البحرينية لاتخاذ موقف داعم لأهل فلسطين، والتراجع الفوري عن اتفاقية التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".

كذلك، دعت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع للمشاركة في اعتصام جماهيري الليلة في وسط المنامة، تحت شعار "بقي الظمأ... وجفت العروق" تضامناً مع غزة.

يأتي ذلك وسط استمرار حرب التجويع والإبادة الجماعية ضد أهالي القطاع، حيث ارتقى خلال 48 ساعة، 56 شهيداً، وأصيب أكثر من 300 جريح، في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال ضد مراكز توزيع المساعدات، حسبما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

يذكر أن إجمالي الشهداء الفلسطينيين بلغ أكثر من 31 ألفاً، وجرح ما يزيد عن 72 ألفاً منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد