استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين فيما أصيب رابع بجراح خطيرة مساء اليوم الأربعاء جراء قصف "إسرائيلي" استهدف مركبة على أطراف مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن جثماني شهيدين وصلا إلى مستشفى جنين الحكومي أشلاء متفحمة، حيث وجد الأطباء صعوبة في التعرف على هويتهما.

وذكرت إدارة مستشفى ابن سينا، أن جثمان شهيد وصل إلى المستشفى أشلاء، فيما وصلت إصابة وصفت بالخطيرة جراء القصف.

كما نعت كتيبة جنين في "كتائب القسام"، ثلاثة من المقاتلين "استشهدوا بعد استهداف سيارة كانوا يستقلونها في مخيم المدينة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها، والشهداء هم: محمد الفايد ومحمود رحال وأحمد بركات.

وأوضحت أن "اثنين من الشهداء ينتمون إلى كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس".

وقال جيش الاحتلال في بيان له: إنه "في إطار نشاط مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أغارت طائرة لسلاح الجو على سيارة استقلها عنصران بارزان تابعان للجهاد الإسلامي في منطقة جنين".

وأضاف: أنه "خلال الغارة قتل أحمد بركات الذي نفذ عملية إطلاق النار في حرميش في أيار/ مايو 2023 (أسفرت عن مقتل مستوطن) كما تمت مهاجمة محمد حواشين، قائد خلية للجهاد الإسلامي في جنين، وعنصرين آخرين غيرهما".

وزعم جيش الاحتلال أن الشهيدين أحمد بركات ومحمد الفايد "اللذين تمت مهاجمتهما كانا يخططان في هذه الأيام أيضًا لارتكاب عمليات ضد إسرائيل" وادعى أيضاً وراء محاولة أحبطت لإدخال مقاوم إلى الأراضي المحتلة عام 1948 في 11 آذار/ مارس الجاري، ووجها عملية بعبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال في 8 من الشهر ذاته، وأسفرت عن إصابة سبعة جنود بجروح في محيط مفرق مستعمرة حوميش.

أمن السلطة يعتدي على المشيعين

وأطلقت دعوات لمسيرات في جنين، غضباً لاغتيال الاحتلال 3 مقاومين، وإسناداً لغزة وتنديداً بمجازر الاحتلال، في حين أعلنت فصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل يوم غد الخميس.

وذكرت مصادر إعلامية أن المشيعين رفضوا دفن الشهداء إلا بعد خروج ثلاثة مقاومين اعتقلتهم أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطيينة، واتجه المشيعون إلى مقر المقاطعة في جنين لمطالبة السلطة بإطلاق سراحهم، من أجل توديع أصدقائهم الشهداء، ما حذا بعناصر أمن السلطة إلى إطلاق نار على المحتجين واندلاع اشتباكات مع المقاومين أسفرت عن وقوع 5 إصابات وصلت لمستشفى جنين الحكومي، كما توجد إصابة خطيرة في مستشفى ابن سينا.