خرجت مظاهرات عدة اليوم الجمعة في عدد من الدول العربية للأسبوع الـ24 على التوالي، رفضاً لحرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتظاهر عشرات آلاف اليمنيين في "ميدان السبعين" بالعاصمة صنعاء، استجابة لدعوة أطلقتها جماعة أنصار الله "الحوثيين" تحت شعار "عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم".

ورفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات منددة بالعدوان الأميركي البريطاني على اليمن، واستمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في غزة.

وتحت ذات الشعار، خرجت مظاهرات في 20 ساحة بمحافظة الحديدة، تزامناً مع مظاهرات أخرى في عدد من المديريات الواقعة تحت حكم حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من قبل تحالف حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله (الحوثيين)

وحيّا بيان صادر عن المسيرات صمود وبطولة أبناء الشعب الفلسطيني، معبرا عن "صادق المواساة وشديد التأثر والألم لما يتعرضون له من جرائم غير مسبوقة في تاريخ البشرية".

وأكد على أهمية استمرار الأنشطة، والمسيرات الجماهيرية المؤيدة والمناصرة والداعمة للشعب الفلسطيني ومعركته المقدسة ضد الكيان الصهيوني، مشدداً على ضرورة استمرار العمليات العسكرية المساندة لتلك المعركة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وبارك البيان "العمليات النوعية والمستمرة لمحور الجهاد والمقاومة والعمليات البطولية المستمرة للشرفاء الصامدين في فلسطين وقطاع غزة"، مطالباً "القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها بالمزيد من العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني"

وجدد البيان الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية و"الإسرائيلية" والشركات الداعمة لاحتلال "الإسرائيلي" والاستفادة القصوى من تفعيل هذا السلاح "المؤثر والمتاح للجميع".

من الكرامة إلى غزة.. خيارنا المقاومة

وفي الأردن، تواصلت الاحتجاجات وسط العاصمة عمان، حيث نُظمت مسيرة تحت شعار"من الكرامة إلى غزة.. خيارنا المقاومة"، فيما شهد عدد من المحافظات والقرى والمخيمات مظاهرات تحت نفس الشعار. 

ودعا المتظاهرون إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى القطاع المحاصر، فيما خرجت مظاهرات في مدن إربد والكرك والزرقاء وعجلون نصرة لفلسطين، وتنديداً بجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في القطاع.

وفي محافظة الطفيلة، طالب مشاركون في وقفة نظمت تضامناً مع قطاع غزة الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة والغاز، ووقف كلّ عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لكسر الحصار عن القطاع.

واستعرض المشاركون في كلمات لهم، الأسباب التي استوجبت من المقاومة اطلاق عملية طوفان الأقصى، والتي "جاءت في وقت كانت القضية الفلسطينية تتعرّض فيه لمؤامرة كبرى تستهدف تصفيتها".

وذات المطالب تكررت في مظاهرة مدينة الزرقاء، حيث ردد المشاركون هتافاً يدين إقامة الجسر البري مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" "لا سمسار ولا خضار.. بعتوا غزة يا تجار"

وفي الكرك، طالب المشاركون في مظاهرة الحكومة الأردنية بمنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية باتجاه الكيان "الإسرائيلي" عبر الأراضي الأردنية، كما طالبوا بوقف التطبيع مع العدوّ الصهيوني.

وأكد النائب أحمد القطاونة خلال المظاهرة أن ما يحدث في غزة من قتل وتدمير وتجويع وغيرها من الأهوال التي لم يسبق أن شهدها العالم، "تستوجب من العرب والمسلمين أن يغضبوا ويهبّوا نصرة للأهل في فلسطين وغزة" مشيراُ إلى أن الشعوب قادرة على إجبار الدول والحكومات على التحرّك من أجل وقف الحرب وكسر الحصار عن غزة، مذكّراً بأن الشعب الكندي نجح بدفع حكومته لاتخاذ قرار بوقف تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل".

أوقفوا التجويع.. وارفعوا الحصار

كما شهدت 58 مدينة في المغرب، 115 مظاهرة تحت شعار "أوقفوا التجويع.. وارفعوا الحصار"، للمطالبة بوقف التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرات التي عمت مختلف أنحاء المغرب شعارات ولافتات تعبر عن مساندتهم للشعب الفلسطيني ورفض المغاربة للجرائم "الإسرائيلية" والتطبيع مع الاحتلال.

وبحسب بيان للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة فطالب المتضامنون، بوقف حرب الإبادة ومحاولات التهجير القسري، ورفضهم للتواطؤ الدولي والخذلان العربي الرسمي، مجددين دعوتهم السلطات المغربية للتراجع عن اتفاقية التطبيع.

ومن المدن التي شهدت تظاهرات عقب صلاة الجمعة، الجديدة (غرب)، وطنجة وسيدي سليمان ومكناس (شمال)، ووجدة وجرسيف (شرق) وغيرها.

ونظم حزب التحرير في تونس مسيرة داعمة لأهالي غزة عقب صلاة الجمعة تحت عنوان "يا جيوش المسلمين نصرة غزة واجبة"، حيث طافت عدة شوارع باتجاه المسرح البلدي بتونس العاصمة.

وفي مدينة الدراز شمال غرب البحرين، خرجت مظاهرة شعبية، دعماً لفلسطين وغزة وللمطالبة بوقف الحرب، ووقف تجويع سكان القطاع.