لليوم الخامس على التوالي

الآلاف يواصلون التظاهر في محيط السفارة "الإسرائيلية" بعمّان وسط قمع أمني

الخميس 28 مارس 2024

لليوم الخامس على التوالي، واصل آلاف المتظاهرين بالعاصمة الأردنية عمّان احتشادهم في محيط السفارة "الإسرائيلية" دعماً لقطاع غزة وتنديدًا بحرب الإبادة "الإسرائيلية"، وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية وطالبوا بوقف التطبيع مع "إسرائيل"، فيما قمعت قوات الأمن الأردني كل المحاولات لوصولهم إلى السفارة "الإسرائيلية".

وطالب المتظاهرون الذين لبوا دعوات التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة وحركة مقاطعة الاحتلال في الأردن وجهات أخرى، الحكومةَ الأردنية بإلغاء معاهدة التسوية مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وقطع الجسر البري مع الاحتلال ووقف تصدير البضائع والخضار إلى "إسرائيل" وقطع العلاقات معها، وفتح الحدود أمامهم.

من جهتها تواصل قوات الأمن الأردنية فرض طوق أمني مشدد في محيط جامع الكالوتي القريب من السفارة، وألقت القبض على مئات الناشطين والمتظاهرين بدعوى انتهاك القانون، وتستهدف المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع، وأظهر مقطع مصور قيام الأمن الأردني باعتقال متظاهرين من محيط السفارة، غير أن الأردنيين استمروا بالتوافد إلى محيط جامع الكالوتي، مُطالبين بإغلاق السفارة وإيقاف الجسر البرّي المار عبر الأردن إلى "إسرائيل".

ووردت العديد من الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تطالب باقي المحافظات بالانضمام إلى الاحتجاجات، وقال أحد الناشطين في المظاهرة الليلة: "اليوم ننتظر السلط وعجلون ومادبا والمفرق وجرش والفيلة، فليكن طوفانًا أردنيًا شاملًا وليسمع العالم كله هديره الصاخب".

وفي السياق لاقت التظاهرات التي يخرج بها الأردنيون لمساندة أهل غزة تفاعلاً كبيراً من قبل الشعوب العربية، في الوقت الذي ردد فيه المتظاهرون هتافًا للشعب المصري بالوقوف والمطالبة بفتح معبر رفح يقول: "كل القصة يا مصريين احنا فيكم متعشمين"، رد عليه ناشطون مصريون بوقفة أمام نقابة الصحافيين بهتاف "قولوا لرفاقنا بعمّان، لسه مصر حيّة كمان".

كما تفاعل عدد من الصحفيين والأهالي داخل قطاع غزة مع المظاهرات في محيط سفارة الاحتلال بعمان. ونشر الصحفي أنس الشريف الموجود في شمالي قطاع غزة تغريدة على موقع "إكس" قال فيها: "من شمال غزة نسمع صوتكم، تقبل الله أعمالكم وجبر خاطركم"

ويواجه قطاع غزة لليوم الـ 174 على التوالي حرب إبادة جماعية خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين 70% منهم من النساء والأطفال، يرافقها حرب تجويع ممنهجة والقضاء على كل سبل الحياة، لا سيما القطاع الصحي، كما دمر جيش الاحتلال البنية التحتية للقطاع إضافة إلى تدمير المباني السكنية بشكلٍ واسع ونسف مربعات سكنية كاملة.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد