شهدت مدن وعواصم عربية في الجمعة الـ25 من استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة والمتزامنة مع حلول الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني مظاهرات عدة تنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" في قطاع غزة، وتجديداً لمطالبة الحكومات العربية باتخاذ مواقف إزائها.

وشارك آلاف المغاربة في 100 مظاهرة حاشدة موزعة على 52 مدينة مغربية، عقب صلاتي الجمعة والتراويح، دعماً لقطاع غزة.

وجاءت المظاهرات تحت شعار "فلسطين من النهر إلى البحر"تأكيداً على التمسك بكل فلسطين التاريخية"

وقال بيان الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة: إن "فلسـطين التاريخية، بكل مقدساتها ومدنها وقراها ونهرها وبحرها وسمائها وخيراتها، تشكل فلسطين التاريخية، وسيتواصل النضال إلى إعلان تحريرها كاملة بإذن الله مع القــدس عاصمة للدولة الفلسـطينية المستقلة".

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصوراً لمجازر جيش الاحتلال في قطاع غزة، ولافتات كتب عليها: "رغم القتل والتدمير والتجويع غزة انتصرت والعدو الصهيوني إلى زوال"، مطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار على القطاع المحاصر، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وتحيي "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، اليوم السبت، اليوم الوطني التضامني بمناسبة يوم الأرض، بتنظيم تظاهرات تضامنية من وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في كل المناطق، مع وقفة مركزية ليلاً أمام مقرّ البرلمان بالعاصمة الرباط.

ولليوم السادس على التوالي، واصل آلاف الأردنيين التوافد إلى محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة عمان، استجابة للدعوات التي انطلقت تحت شعار "حصار سفارة الاحتلال".

وندد المحتجون، الذين تجاوز عددهم (10) آلاف مشارك واحتشدوا في ساحة المسجد الكالوتي، بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف أشكال التطبيع مع الاحتلال وإلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز، ومنع الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية إلى الكيان الصهيوني عبر الأراضي الأردنية، ومنع تصدير الخضار من الأردن إلى الكيان، سيّما في ظلّ ما يشهده قطاع غزة من حرب تجويع وحصار أدى لاستشهاد عشرات الأطفال والمسنّين.

كما طالب المشاركون بطرد السفيرة الأميركية لدى عمان، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة، وذلك لدورها ومشاركتها في الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون.

واستهجن مشاركون اعتقال ناشطين مشاركين في الفعاليات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالإبادة الجماعية بشكل مخالف للدستور والقانون، في الوقت الذي تقول فيه: إنها تعجز عن منع بعض التجار من تصدير الخضار إلى الكيان "الإسرائيلي" بحجة "عدم امتلاكها إمكانية قانونية تتيح لها منع التصدير".

وسبق أن شارك مئات الأردنيين في مسيرة شعبية من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، نددت بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في القطاع، واستمرار علاقات الأردن معها

وأكد المشاركون في المسيرة، التي دعا إليها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، أن "العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن ليستمر لولا مباركة الولايات المتحدة ودعمها الواضح والصريح للجرائم التي تُرتكب ضد الأهل في قطاع غزة"، داعين إلى فك الحصار المفروض على القطاع.

كما شارك المئات من أبناء العقبة في مسيرة انطلقت بعد صلاة التراويح، تنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهالي قطاع غزة، معبرين عن دعمهم لصمود الأهل في غزة، وتأييدهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية.

مظاهرة في العقبة 2024.jpg
مظاهرة في مدينة العقبة

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف أشكال التطبيع مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة، ومنع تصدير الخضار الأردنية إلى الكيان الصهيوني، ووقف الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية إلى الكيان "الإسرائيلي".

كما ندد المشاركون بحرب التجويع التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة، مؤكدين إنها تأتي ضمن سياق الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال ضدّ الفلسطينيين

في محافظة الزرقاء وسط البلاد، انطلقت مسيرة شعبية من أمام مسجد عمر بن الخطاب، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة واسعة تعبيراً عن رفض حرب التجويع والإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة.

وشهدت محافظات الطفيلة والكرك والعقبة، جنوبي الأردن، وقفات تضامنية عقب صلاة الجمعة، عبّر خلالها المشاركون عن تنديدهم بالعدوان "الإسرائيلي" المستمر على قطاع غزة، مطالبين بوقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع بحق الشعب الفلسطيني، وقتل الأطفال والنساء.

كما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مسيرة حاشدة مساندة ونصرة للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة.

وحذر بيان صادر عن المسيرة من "حالة التخاذل والتنصل عن المسؤولية وحالة السكوت والقعود التي تمثل مشاركة في الجرائم الصهيونية"، داعيا إلى مقاطعة البضائع الأميركية و"الإسرائيلية" والشركات الداعمة لها كأقل واجب وفي متناول الجميع.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد