وثّقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة تزامناً مع ذكرى يوم الأرض، استيلاء الاحتلال على نحو 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة، منذ أن بدأ تصعيد الاحتلال عدوانه على الضفة بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.

وفي تقرير أصدرته اليوم السبت 30 آذار/ مارس بمناسبة الذكرى 48 لـ يوم الأرض الفلسطيني، أشارت الهئية، إلى أنّ كيان الاحتلال "الإسرائيلي" يسيطر على مساحة تقدر بـ 2380 كيلومتر مربع، وهي تعادل 42% من مجموع أراضي الضفة الغربية، و69% من المناطق المصنفة (ج).

وفي إطار استراتيجيتها للتوسع في المستوطنات، درست سلطات الاحتلال 52 مخططًا لبناء 8829 وحدة استيطانية على مساحة تقدر بـ 6852 دونمًا، حيث تم المصادقة على إنشاء 1895 وحدة، حسبما أوضح بيان الهيئة.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء 11 بؤرة استيطانية جديدة، إلى جانب شق 5 طرق بهدف تسهيل تحرك المستوطنين وربط البؤر القائمة.

وفي سياق متصل، تم تهجير 25 تجمعاً بدوياً، يؤوي 220 عائلة ويشمل 1277 فرداً، من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، بسبب إجراءات الاحتلال واعتداءات المستوطنين.

ولتعزيز هذه السياسات، قامت قوات الاحتلال بإقامة 840 حاجزًا وبوابة في الضفة، تشمل أكثر من 140 بوابة تم وضعها بعد السابع من أكتوبر.

Top of Form

وتشمل الاستيلاءات الجديدة على الأرض، 15 ألف دونم تحت مسمى "تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، بالإضافة إلى 230 دونماً من خلال 24 أمراً لوضع اليد، لأغراض عسكرية" وهو ما سيحول دون وصول الفلسطينيين إلى آلاف الدونمات في المستقبل. حسبما أوضحت الهيئة.

وأكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليها كيان الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 ك م2، ما يعادل 42% من مجموع أراضي الضفة الغربية، و69% من مجموع المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.

رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان أشار إلى بدء كيان الاحتلال بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، من خلال سلسلة من الأوامر العسكرية، بدأت بمستعمرة "رفافا" في محافظة سلفيت، حيث يمنع وصول الفلسطينيين إلى 384 دونماً، ومن ثم في مستعمرة "حراشة" في رام الله، حيث يمنع وصول الفلسطينيين إلى 252 دونما.

وفي دير دبوان شرق رام الله، بمحيط مستعمرة "متسبيه داني"، يمنع الاحتلال وصول الفلسطينيين إلى 320 دونما، حسبما بيّن شعبان، وحذر من تمدد هذا المخطط ليشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها بحجج عسكرية وأمنية.

وذكرت الهيئة أنه منذ السابع من أكتوبر، ارتكب جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت في محافظة القدس بـ 1592 اعتداء، ومحافظة نابلس بـ 1471 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 1436 اعتداء، مما تسبب في استشهاد 12 فلسطينياً. وارتكب المستوطنون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 388 اعتداء، والخليل بـ 276 اعتداء.

وأضاف شعبان أنه منذ العدوان الرهيب، أدت إجراءات الاحتلال وإرهاب "مليشيا المستعمرين" إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينياً، تتكون من 220 عائلة، تشمل 1277 فرداً، إلى أماكن أخرى، بما في ذلك تجمع السخن في الأغوار الوسطى.

كما رصدت طواقم الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.

وشدد شعبان في تقرير الهيئة، على اعتبار يوم الأرض مناسبة وطنية لتأكيد الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بالأرض وأن هذا الحق الأصيل هو الذي يحمي الوجود، وليست لغة القوة والغطرسة وتواطؤ العالم.

وختم شعبان: "أنه وبالرغم من كل العبث الإسرائيلي في الجغرافيا الفلسطينية، لكننا نؤمن أن هذا العبث مصيره إلى التفكك والزوال."