يتواصل الإضراب العام داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، احتجاجاً على إجراءات إدارة وكالة "أونروا" بحق رئيس اتحاد المعلمين لدى الوكالة ومدير ثانوية دير ياسين، فتح الشريف، المتمثلة بفصله من عمله لمدّة 3 أشهر وإحالته للتحقيق لمشاركته في أنشطة وطنية لدعم أهالي قطاع غزة.
واستكملت القوى الوطنية والنقابية في المخيمات وخارجها، التحركات الاحتجاجية التي أعلنت استمرارها منذ أمس الأول الإثنين، وأغلقت اليوم الأربعاء 3 نيسان/ أبريل، مقر وكالة "أونروا" الرئيسي في بيروت، والمكاتب الإدارية للوكالة في منطقة صيدا جنوبي لبنان باستثناء قسم الصحة والمدارس وحافلات نقل الطلاب إلى مركز "سبلين" وقسم الشؤون.
كما تم إغلاق المكتب الرئيسي للوكالة في منطقة البقاع، في إطار التحركات الاحتجاجية على توقيف المعلم فتح الشريف، وتطبيقاً لبرنامج الاحتجاج الذي أعلنه "تحالف القوى الفلسطينية" وتبناه اتحاد المعلمين والعاملين في الوكالة.
وأكّد المحتجون، على مطلب "طرد المديرة العامة للوكالة في لبنان دوروثي كلاوس"، بعد أن وصفت القوى الوطنية والأهلية والنقابية في المخيمات بأنها "غير مرغوب بها في المخيمات"، بحسب بيانات صدرت في وقت سابق.
ويتصاعد الاحتجاج الشعبي والنقابي الفلسطيني في المخيمات، تجاه إدارة وكالة "أونروا" منذ مطلع شهر آذار/مارس الفائت، على خلفية توقيف مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص فتح الشريف، وشهدت المخيمات إضرابات ومسيرات شعبية عدة، فيما أعلن اتحاد المعلمين في الوكالة مقاطعة الإدارة المركزية في لبنان، وإدارة التّربية والتّعليم في مكتب الوكالة، ومع إدارات المناطق جميعِها ومع مديري التّعليم في المناطق التّربويّة.
اقرأ/ي ايضاً: اتحاد المعلمين في "أونروا" في لبنان يعلن مقاطعة إدارة الوكالة
"أونروا" تعرب عن قلقها من الإضرابات
من جهتها، أعربت إدارة وكالة "أونروا" في لبنان في بيان لها عن قلقها إزاء تأثير إغلاق مكاتبها على خدماتها للاجئين، "نظرًا لعدم قدرة الموظفين على الوصول إلى المكاتب".
وأوضحت الوكالة، أنّه من المتوقع "حدوث تأخير في مدفوعات المقاولين والموردين ما يؤثر على المشاريع الجارية، ومن المتوقع أيضاً حدوث تأخير في عمليات تعيين الموظفين وفي تحضير كشوفات رواتب الموظفين المقبلة بالإضافة إلى المدفوعات للاجئين الفلسطينيين الفقراء من ذوي الحالات شديدة العسر" حسبما قالت في بيانها.
وأوضحت الوكالة أن أسباب نقص بعض الأدوية في عياداتها تعود إلى بعض المشاكل في سلاسل التوريد والإمداد في منطقة البحر الأحمر، ما قد تسببت في تأخر شحن بعض الأدوية، لكنها "تعمل جاهدة لتسريع عملية التوريد وتقديم الدعم الصحي اللازم" حسب بيانها.
وأشارت البيان إلى مساعي الوكالة لتسريع الشحنات عبر النقل الجوي، ونجاحها في الأيام القليلة الماضية في تأمين وصول دواءين وهما (كلوبيدوقرل وجليكلازيد)، " كما تقوم الوكالة بنقل الأدوية بين العيادات، من عيادة لأخرى، لتعويض النقص المؤقت الحاصل في بعض العيادات، إلى حين وصول الشحنات المتأخرة".
أما بالنسبة للمساعدات الإنسانية، للعائلات المسجلة في برنامج شبكة الأمان الاجتماعي "الشؤون" فقالت "أونروا": إنها ستبدأ بصرف المساعدة نهاية هذا الأسبوع، أما المساعدات المخصصة للأطفال، كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمصابين بأمراض مزمنة فسيبدؤون بتلقي مساعداتهم خلال الأسبوع المقبل. بحسب الوكالة.