رفض "تحالف القوى الفلسطينية" الذي يضم الفصائل الفلسطينية من خارج منظمة التحرير، اليوم الخميس، ما جاء في بيان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الصادر أمس الأربعاء، وقالت فيه الوكالة: إن إغلاق مكاتبها في مناطق لبنان من قبل المحتجين يؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين.

وعبّر التحالف، أنّ ما ورد في بيان "أونروا" يوم أمس، بمثابة "حملة تحريض وافتراء على المحتجين من أبناء شعبنا الذين يمارسون حقهم الطبيعي والقانوني بالتحركات الاحتجاجية السلمية والحضارية وهذا ما تكفله القوانين الدولية وشرعة حقوق الأنسان".

وكانت "أونروا" قد قالت يوم أمس تعقيباً على قرارات التحالف والقوى الأهلية والنقابية،مواصلة الاحتجاجات ضد قرار توقيف المعلم فتح الشريف لمشاركته في أنشطة وطنية، إنّه "من المتوقع حدوث تأخير في مدفوعات المقاولين والموردين ما يؤثر على المشاريع الجارية، ومن المتوقع أيضاً حدوث تأخير في عمليات تعيين الموظفين وفي تحضير كشوفات رواتب الموظفين المقبلة بالإضافة إلى المدفوعات للاجئين الفلسطينيين الفقراء من ذوي الحالات شديدة العسر".

اقرأ/ي ايضاً: تواصل الإضراب ضد إدارة "أونروا" في لبنان والوكالة تقول: إنّه يؤثر على الخدمات

ورد بيان التحالف على "أونروا" بتذكير الوكالة بتأخر الكثير من المشاريع، وبعضها امتد لسنوات بسبب "البيروقراطية التي تمارسها الإدارة أضف اليها سياسة التسويف والمماطلة في تحسين الخدمات والتي لا تزال قائمة لغاية الآن والشواهد كثيرة على ذلك بالوثائق" بحسب البيان.

كما انتقد بيان التحالف، ربط تأخير صرف المعونات وتأخر وصول الدواء للعيادات بالاحتجاجات، وقال: "وحتى التقليص في الخدمات كما ورد في البيان وخاصة ما ذكر حول المساعدات المالية للفئات المستحقة فالتبرير غير صحيح على اعتبار أن العديد من الدول المانحة قد اعلنت استمرار تقديم دعمها المالي"، مضيفاً: "أما بخصوص تأخير الدواء فهو بسبب وسائل وطرق النقل".

وحذّر التحالف مما قال إنّه "مشروع مشبوه تقوم بتنفيذه المدير العام للأونروا في لبنان" وتحدث عن " شراء أراض في العاصمة بيروت ومنطقة الشمال وحتى في منطقة الشوف بتمويل المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) التي قدمت مبلغ 14 مليوناً و700 ألف `دولار اميركي لنقل المدارس الى خارج المخيمات مما يعد محاولة لتهجير شعبنا الى خارج المخيمات" حسبما يرى البيان.

وقال التحالف في ختام بيانه: "بناء على ما تقدم مستمرون بالتصعيد في تحركاتنا الاحتجاجية حتى تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني ولن نسمح لأي ابتزاز أو زرع لبذور الفتنة بين صفوفنا مع تحميلنا المسؤولية الكاملة لأدارة الأونروا في لبنان بالتراجع وإعادة النظر بكل القرارات والإجراءات الظالمة"

وكان التحالف قد صعّد الاحتجاج اليوم الخميس ضد إدارة "أونروا" ومنع المديرة "كلاوس" من دخول المقر المركزي للوكالة في العاصمة اللبنانية بيروت، في إطار فعاليات إغلاق المقار والمكاتب الإدارية للوكالة باستثناء العيادات ومراكز البيئة والمدارس.

وسبق أن علن اتحاد المعلمين عن المقاطعة الإدارية الكاملة مع إدارة "أونروا" المركزيّة في لبنان، ومع إدارة التّربية والتّعليم في مكتب الوكالة، ومع إدارات المناطق جميعِها ومع مديري التّعليم في المناطق التّربويّة، وذلك في تصعيد احتجاجي على خلفية إجراءات الوكالة العقابية بحق معلمين بسبب نشاطهما الوطني المتضامن مع قطاع غزة.

اقرأ/ي الخبر: اتحاد المعلمين في "أونروا" في لبنان يعلن مقاطعة إدارة الوكالة