أدى أهالي قطاع غزّة صلاة عيد الفطر الأربعاء 10 نيسان/ أبريل، فوق أنقاض منازلهم ومساجدهم، وفي مراكز الإيواء، في وقت يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حصاره للأهالي ومنع عودة النازحين إلى مناطقهم، واستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" لليوم 187 على التوالي

وتعمد الاحتلال "الإسرائيلي" على مدار أيام الحرب، تدمير كافة مساجد قطاع غزّة، حيث دمّر 229 مسجداً بشكل كلّي و297 مسجداً آخر بشكل جزئي، في انتهاك صارخ لمبدأ احترام دور العبادة خلال الحروب.

واقتصرت طقوس العيد لأهالي القطاع في ظل حرب الإبادة التي تطالهم، على إقامة الصلاة دون مساجد، وإطلاق التكبيرات دون مكبرات صوت، وذلك في أماكن نزوحهم، وتجمعهم في المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء.


فلسطينيون يؤدون صلاة عيد الفطر في مركز إيواء أقيم بمدرسة في رفح جنوب قطاع غزة

في مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، استقبل النازحون في المستشفى صبيحة العيد بإطلاق التكبيرات، بعد استقبال المستشفى نحو 14 شهيداً ارتقوا ليلة أمس في مخيم النصيرات جراء مجزرة "إسرائيلية" طالت عائلة فلسطينية تجمّع أفرادها استعداداً لاستقبال العيد.

وعلى وقع الجوع والحصار، خرج أطفال مخيم جباليا شمال قطاع غزّة المحاصر في أزقة مخيمهم، وأطلقوا التكبيرات، رافعين أواني الطعام، تعبيراً عن الحصار التجويعي الذي يعانونه في مناطق الشمال التي يمنع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليها.

وفي رفح المكتظّة بمليون ونصف المليون نازح، يتوزعون على أراضي لا تتجاوز مساحتها 60 كيلومتراً، لم تتسع مساجد المدينة للمصلين، فأقيمت صلاة العيد في مراكز النزوح إلى جانب المساجد، فيما أطلقت بعض المؤسسات مبادرات لتوزيع الحلوى وألعاب الأطفال على الأطفال النازحين.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد