أعلن كلّ من رئيس الوزراء الإسباني ونظيره النرويجي عن موقف مشترك، يدعو إلى وقف عاجل لإطلاق النار في غزة، وأعربا عن دعمهما للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز الجمعة 12 نيسان/ أبريل، إنه "يجب التوصل لوقف عاجل لإطلاق النار بغزة والسماح للمؤسسات الإنسانية بالعمل دون أي تهديد، ولا يمكن السماح بمزيد من العنف وقتل المدنيين في غزة".

من جهته، أعلن رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطينية ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.

وأكد في رسالة منسقة مشتركة مع نظيره الإسباني، "تنسيق مع النرويج على رسالة نحو حل يمنح الإسرائيليين والفلسطينيين مستقبلا يتسق بالسلام"، بحسب تعبيره.

وأشار سانشيز، الذي يُعتبر من أكثر الأصوات انتقاداً لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية يعد "مصلحة جيوسياسية لأوروبا". وأضاف أن إسبانيا "مستعدة" للقيام بهذه الخطوة، دون تحديد موعد محدد.

وفي تصريحات سابقة، أعلن سانشيز خلال جولة في الأردن والسعودية وقطر أن إسبانيا تعتزم القيام بالاعتراف بدولة فلسطينية بحلول نهاية حزيران/ يونيو المقبل.

وكان سانشيز قد أصدر في نهاية آذار/ مارس، إعلاناً مشتركاً مع نظرائه الإيرلندي والمالطي والسلوفيني، يؤكدون فيه استعدادهم "للاعتراف بفلسطين" عندما تتوفر الظروف، مؤكدين على أهمية "تقديم مساهمة إيجابية" في حل النزاع الفلسطينيّ – "الإسرائيليّ".

وفي ذات السياق، التقى رئيس وزراء أيرلندا، سيمون هاريس، بنظيره الإسباني، بيدرو سانشيز، ظهر اليوم الجمعة لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك مسألة الاعتراف بدولة فلسطين.

يذكر، أنّ هذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي يجمع رئيس الوزراء الأيرلندي بالوزير الإسباني، بعد لقاء يوم أمس الخميس في وارسو، خلال قمة استضافها رئيس الوزراء البولندي.

ونقل راديو وتلفزيون أيرلندا عن هاريس قوله: “إنه من غير المرجح أن يكون هناك نهج على مستوى الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين".

وأضاف، أن أيرلندا ستواصل الاعتراف بفلسطين بالتعاون مع مجموعة من الدول الأعضاء، على الرغم من عدم وضوح عدد هذه الدول.

ومن المتوقع أن تشهد جهود كل من إسبانيا وأيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين تقدماً، عقب الاجتماع الثنائي اليوم الجمعة، حسبما رجّح مراقبون للإعلام الأيرلندي.

وقد طلب كلا البلدين من المفوضية الأوروبية مراجعة التزام "إسرائيل" بحقوق الإنسان بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، تانيست ميشيل مارتن، إنه سيقدم اقتراحاً رسمياً بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى الحكومة بعد انتهاء "المناقشات الدولية الأوسع".

وعقب ذلك، أعربت سفيرة السلطة الفلسطينية في أيرلندا، جيلان وهبة عبد المجيد، عن أملها في أن يصبح الاعتراف بفلسطين من قبل أيرلندا واقعاً قريباً، وأشارت إلى توقعها بأن تقود أيرلندا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في هذا الاتجاه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد