فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر أسيران فلسطينيان في سجون الاحتلال في إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري، وعلّق أسير ثالث إضرابه بعد التوصّل إلى اتفاق مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية.
الأسير جمال أبو الليل (50) عاماً من مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس المحتلة، مستمر في إضرابه الذي بدأ منذ السادس عشر من شباط الجاري، وأكّد استمراره في الإضراب حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه أو تحديد سبب اعتقاله.
وكانت مصلحة السجون الصهيونية قد نقلته من سجن "إيشل" إلى سجن "عسقلان" الاثنين 27 شباط، بعد إصدار أمر اعتقال إداري ثالث بحقّه، في اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنه.
عن الوضع الصحي للأسير، فإنه يعتمد في إضرابه على الماء فقط، وفقد من وزنه (10) كغم، وهو محتجز في زنزانة انفرادية تخلو من جميع الأغراض الشخصية.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير أبو الليل بتاريخ 15 شباط من العام الماضي، واعتقلته سابقاً عدة مرات، ما وصل مجموعه إلى ثلاث سنوات.
الأسير رائد مطير (47) عاماً من مخيم قلنديا للاجئين، علّق إضرابه عن الطعام، بعد التوصل لاتفاق مع سلطات الاحتلال بالإفراج عنه بتاريخ 15 نيسان المقبل، وكان قد بدأ إضرابه مع الأسير جمال أبو الليل بتاريخ 16 شباط الجاري.
هذا وأعادت مصلحة سجون الاحتلال الأسير مطير إلى الأقسام العادية في سجن "النقب" بعد عزله في زنازين سجن "عسقلان" خلال فترة إضرابه، ويُعاني الأسير من أوجاع في الظهر والبطن، وفقد من وزنه (10) كغم.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير مطير بتاريخ 12 نيسان من العام الماضي، بعد استشهاد ابن شقيقه بأسبوع، وتعرّض لاعتقالات سابقة وصل مجموعها لست سنوات.
يُشار إلى أن أبناء مخيّم قلنديا يحتّجون منذ أيام في الشوارع للضغط على السلطة الفلسطينية للتدخّل للإفراج عن الأسيرين، واتهموها بأن لها صلة في عملية اعتقالهما.
الأسير الصحفي محمد القيق، مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأ في السادس من شباط الجاري، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وعقدت محكمة "عوفر" العسكرية الصهيونية جلسة محكمة سريّة للأسير القيق، الثلاثاء 28 شباط، ثبتت خلالها الاعتقال الإداري ضده ثلاثة أشهر قابلة للتجديد.
وأكّدت فيحاء شلش زوجة القيق أن محكمة الاحتلال لم تنجح في تقديم لائحة اتهام ضده، وأشارت إلى أن محاميه أخبرهم بأن القيق بدأ يُعاني من ثقل في الكلام ومضاعفات أخرى تشير إلى تدهور جديد في حالته الصحية.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت القيق في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي، عقب احتجازه وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين كانوا قدر حضروا فعالية في مدينة بيت لحم، قرب حاجز "بيت إيل" العسكري، وأخلي سبيل ذوي الشهداء وأبقى الاحتلال على القيق.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت القيق بتاريخ 21 تشرين الثاني عام 2015، وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، شرع بعدها في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر (94) يوماً، احتجاجاً على طريقة التعامل معه واعتقاله الإداري وتعرّضه للتعذيب وتهديده بالاعتقال لفترات طويلة داخل سجون الاحتلال، إلى أن أفرج عنه بتاريخ 19 أيار عام 2016.