أعلنت شركة "سامسونج نيكست" وهي الذراع الابتكارية لعملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي "سامسونج"، تعليق عملياتها في كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، علماً أنها تستثمر بنحو 70 شركة "إسرائيلية" تكنولوجية ناشئة.
وقالت الشركة في بيان لها: إنها ستغلق عملياتها في "إسرائيل" وسيقوم صندوق الشركة، الذي يستثمر في الشركات في مراحلها المبكرة، بتغيير نموذج عمله ونقل جميع أنشطته في "إسرائيل" إلى الخارج.
ونقل موقع (CTECH) أنّ مكتب (Samsung Next) في "تل أبيب" كتب في رسالة بالبريد الإلكتروني: أنّه "على الرغم من أن وجودنا الفعلي في إسرائيل سيتوقف، إلا أننا نظل ملتزمين بالاستثمار في المنطقة وتشجيع الإحالات من شركات البناء والمؤسسين."
حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها (BDS) رحبت بالخطوة، وأرجعتها إلى انخفاض الاستثمار في قطاع التكنولوجيا في "إسرائيل" بنسبة 56% في العام 2023 مقارنة بالعام 2022.
وقالت الحركة في بيان لها الاثنين 15 نيسان/ إبريل: إنّ هذه الخطوة "تعكس تصاعد الضغوط على الشركات العالمية لمراجعة مواقفها، خصوصاً بعد حكم محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية".
ورأت الحركة أن انخفاض الثقة المتنامي في القدرات الأمنية "الإسرائيلية" يسهم في هذا التحول، بالإضافة إلى التأثير المتزايد لحركة المقاطعة، وأشارت إلى أنّ شركة "سامسونغ" انضمت إلى قافلة الشركات العالمية التي تنسحب استثماراتها من قطاع التكنولوجيا الفائقة "الإسرائيلية".
وأشارت حركة المقاطعة إلى ما ذهب اليه رئيس المعارضة "الإسرائيلية" "يائير لبيد" في تموز/ يوليو 2023 الفائت، حين قال "لم تعد إسرائيل أمة الشركات الناشئة، إنها أمة في أزمةk إنها أزمة سياسية واجتماعية ودولية، لكن تأثيراتها ستكون اقتصادية.. بعض الأضرار [الاقتصادية] التي حدثت مؤخراً سوف يستغرق إصلاحها سنوات".
وكانت العديد من الشركات الاستثمارية والاقتصادية حول العالم، ذات التخصصات المتنوعة، إضافة إلى مؤسسات أكاديمية وبحثية وثقافية حول العالم، قد قاطعت "إسرائيل" وسحبت استثماراتها منها، بشكل متنامي، وخصوصاً خلال فترة الحرب على قطاع غزة، في انتصارات لحركة مقاطعة " إسرائيل" وثقتها في تقرير سابق لها.
اقرأ/ي ايضاً: حركة المقاطعة تستعرض مؤشرات تنامي مقاطعة "إسرائيل" خلال الحرب على غزة