الاحتلال يصعد انتهاكاته ضد الأسيرات..

الإعلان عن انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية والشتات

الثلاثاء 16 ابريل 2024

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى عن انطلاق فعاليات إحياء يوم الأسير في جميع المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلّة، يوم غد الأربعاء 16 نيسان/ أبريل، في تحرك يهدف للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مؤتمر صحفي عُقد بمقر هيئة شؤون الأسرى والمحررين بمدينة البيرة، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن فعاليات هذا اليوم ستشمل جميع المحافظات الفلسطينية، بما في ذلك مخيمات الشتات في لبنان وسوريا وبقية عواصم العالم.

وأوضح أبو يوسف أن الهدف من هذه الفعاليات هو التنديد بسياسة الاحتلال "الإسرائيلي" ووقف حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون، بما في ذلك سياسة الإخفاء القسري والتعذيب والاعتداءات الجسدية والنفسية.

وأضاف أبو يوسف أن يوم الأسير يأتي في سياق التصعيد "الإسرائيلي" المستمر ضد الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، مشيراً إلى استشهاد عدد كبير من الشهداء والمصابين جراء العمليات العسكرية "الإسرائيلية" الأخيرة.

وقال أبو يوسف: "لا بد من تكثيف المشاركة لتوجه رسالة لكل أحرار العالم بأننا لن نتخلى عن أسرانا، وأن نحيي الفعاليات في ظل في إطار حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية، والتي أسفرت عن أكثر من 120 ألف شهيد وجريح ومفقود، والتدمير الذي طال كل مناحي الحياة في قطاع غزة، أو في إطار الحرب المفتوحة التي تشهدها الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث وصل عدد الشهداء إلى 466 منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، 18 منهم على أيدي عصابات المستوطنين".

من جهته، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس أن الأسرى يواجهون هجمة فاشية عنصرية من قبل سلطات الاحتلال، مشيراً إلى الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها داخل السجون.

وطالب فارس بتكثيف الجهود الوطنية والدولية للضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكاتها واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.

من جانبها، دعت عبلة سعدات زوجة أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، إلى تنظيم هبة وطنية وعالمية من أجل دعم الأسرى، مشيرة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات "الإسرائيلية".

وختمت سعدات ندائها بضرورة التضامن مع الأسرى والوقوف إلى جانبهم في مواجهة الاضطهاد والظلم الذي يتعرضون له داخل السجون "الإسرائيلية".

تصعيد الانتهاكات ضد الأسيرات في سجن الدامون

ويأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام، في وقت يواصل الاحتلال تصعيد إجراءاته بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وخصوصاً الأسيرات في سجن الدامون، حيث تتعرض 78 أسيرة، لظروف وصفت بالمميتة.

ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء استنادًا إلى تقرير من محاميّة الهيئة عقب زيارتها لسجن الدامون، تفاصيل قاسية حول الوضع الاعتقالي والصحي للأسيرة أمان نافع (60 عامًا) من كوبر في رام الله، وزوجة الأسير الفلسطيني البارز نائل البرغوثي.

وفي تصريح للمحامية نقلته هيئة شؤون الأسرى، قالت الأسيرة أمان نافع: إنّه "في تاريخ 5 مارس 2024، داهمت قوات الجيش الإسرائيلي منزلنا في ساعات الصباح الأولى، وقيّدوني وعصبوا عيناي، ثم اعتقلوني".

وتابعت: "بسبب وضعي الصحي، تعرضت لنوبة ضيق تنفس، ونُقلت إلى مستشفى قريب، ولكنهم احتجزوني ليلة كاملة على السرير، مقيدة الأيدي والأرجل ومحاطة بالجنود. وبعد ذلك، نُقلت إلى مستشفى سجن الشارون، حيث أُجبرت على التعرض لتفتيش عارٍ، وعند رفضي، تعرضت للضرب المبرح".

وأشارت محامية الهيئة، إلى أن أصعب ما واجهته خلال زيارتها للأسيرة لأمان، كان خبر وفاة شقيقها البكر بشكل مفاجئ، لكن الأسيرة استقبلت هذا الخبر بصبر وإيمان. بحسب المحامية.

وكان الاحتلال قد صدر حكماً بالسجن الإداري على الأسيرة أمان نافع لمدة 3 أشهر، ومن المفترض أن ينتهي بتاريخ 4 يونيو/ حزيران المقبل.

وتحدثت الأسيرة أمان بحزن، عن حالة الأسيرة أسماء شتات من دير البلح في قطاع غزّة، التي نُقلت إلى سجن الدامون قبل 15 يوماً، بعد أن اعتقلتها قوات الاحتلال مع زوجها عرفات، تاركة وراءها 3 أطفال. حسبما نقلت المحامية.

وأشارت الهيئة، إلى أنّ الاحتلال يواصل حملات الاعتقال للفلسطينيين في الضفة الغربية، واعتقل منذ مساء الأمس وحتى صباح اليوم شملت ما لا يقل عن 25 فلسطينياً من الضفة، بينهم طفل وأسرى سابقون.

ويأتي ذلك في سياق حملات الاعتقال المستمرة التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الاعتقالات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر أكثر من 8270 شخصاً، وفقًا لإحصاءات هيئة شؤون الأسرى.

ويحيي الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأسير في 17 نيسان/ أبريل من كل عام، بموجب قرار المجلس الوطني الفلسطيني الصادر عام 1974، وينظم خلاله الفلسطينيون في كافة مناطق وجودهم فعاليات تسلط الضوء على الجرائم "الإسرائيليّة" المرتكبة ضد الأسرى في سجون الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد