شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الجمعة 19 نيسان/ أبريل، غارات جوية على مخيمي الشاطئ والنصيرات وسط قطاع غزّة، وأحياء عدة بمدينة غزّة، في اليوم الـ 196 على التوالي لحرب الإبادة التي يشنها على القطاع، موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى، فيما عاد الحديث الأمريكي - "الإسرائيلي" عن توافقات حول خطّة لاجتياح مدينة رفح المكتظّة بأكثر من مليون ونصف المليون نازح.
في مخيم الشاطئ، استشهد 4 فلسطينيين في غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت منزل لعائلة " السر" في مخيم الشاطئ وسط قطاع غزّة، فيما أصيب عدد آخر، وجلهم من النازحين، حسبما نقلت مصادر محليّة.
وفي مخيم النصيرات، ارتقى شهيدين على الأقل، وجرح أكثر من 7 آخرين، في استهداف "إسرائيلي" لمنزل في منطقة المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، واستقبل مستشفى العودة في المنطقة جرحى الغارة، وجلهم من عائلة " قشلان".
وفي مدينة غزّة، ارتقى ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، فيما لا يزال نحو 15 شخصاً تحت الأنقاض، في استهداف الاحتلال منازل في حي الشيخ رضوان وسط المدينة.
وقالت مصادر محلية، إنّ فرق الدفاع المدني تمكنت من نقل عدد من الشهداء والمصابين إلى المستشفى الأهلي المعمداني، فيما تواصل الفرق البحث عن مفقودين، أو ناجين محتملين تحت أنقاض المنازل التي قصفها الاحتلال، وكانت مكتظّة بالسكان.
تأتي جرائم الاحتلال المتواصلة، في وقت تتجه الأنظار باتجاه مدينة رفح، والتي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون نازح من أهالي القطاع، حيث عاد الحديث الأمريكي – "الإسرائيلي" عن خطة لتهجير المدنيين من المدينة، تمهيداً لاجتياحها.
وفي تصريح خرج عن البيت الأبيض الجمعة، أكد أنّ نقاشاً جرى بين مسؤولين أمريكيين و "إسرائيليين" حول المخاوف الأمريكية من اجتياح المدينة، حيث وافقت " إسرائيل" على أخذ المخاوف الأمريكية بعين الاعتبار.
البيت الأبيض أكّد في تصريحاته، الاتفاق الأمريكي "الإسرائيلي" على "ضرورة هزيمة حركة حماس في رفح" بحسب التصريح، وذلك بعد اجتماع بين الجانبين ضمّ المجموعة الاستشارية الإستراتيجية الأميركية "الإسرائيلية".
ونقل موقع " أكسيوس" الأمريكي، أنّ "إسرائيل" قد أحرزت تقدماً كبيراً في الاستعدادات لإجلاء نحو مليون مدني من رفح المكتظة بالنازحين قبل الهجوم البري على المدينة الواقعة جنوبيّ قطاع غزة.
وأشار الموقع، إلى أنّ استعدادات "إسرائيل" متواصلة منذ شهر أكثر من شهر، وتتضمن إنشاء مخيمات لنقل النازحين، وإصلاح أنابيب المياه والصرف الصحي في مناطق نصب المخيمات لنقل النازحين إليها، بحسب الخطّة التي أشار إليها الموقع الأمريكي.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد نقلت أمس الخميس، أنّ كيان الاحتلال ينتظر الضوء الأخضر لبدء العملية في رفح، وذلك بعد اتفاق أمريكي – "إسرائيلي" حول استبدال الرد "الإسرائيلي" على إيران بهجوم على رفح "واستكمال هزيمة حركة حماس" حسبما تداول الإعلام العبري.
صحيفة "جيروسالم بوست" أشارت في تقرير لها، أنّ الولايات المتحدة وافقت على شن الجيش "الإسرائيلي" عملية عسكرية في رفح، مقابل عدم قيامه بشن هجمات مضادة على إيران في إطار الرد على الهجوم الإيراني عليها يوم 14 نيسان.
ونقلت الصحيفة ما قالت إنه عن مصادر مطلعّة، أنّ "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمكن من الحصول على موافقة أميركية على عملية عسكرية في رفح، مقابل امتناع إسرائيل عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد إيران رداً على هجومها الأخير".