أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت 20 نيسان/ إبريل، وصول 13 شهيداً إلى مستشفى طولكرم (ثابت ثابت) الحكومي، من مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمالي غربي الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على المخيم إلى 14 شهيداً.

والشهداء هم: أحمد غالب علي (24 عاما)، سليم فيصل غنام (29 عاما)، قيس فتحي نصر الله (16 عاما)، علاء يوسف عبد الرحيم (35 عاما)، جعفر سليم عمر (20 عاما)، أحمد حسام شحادة (20 عاما)، عمر صالح أبو الرب (24 عاما)، علي محمد عبد الله (25 عاما)، جهاد نياز زنديق (17 عاما)، رجائي محمد أبو سويلم (39 عاما)، مجاهد السلتة، علي محمد عبد الرحيم، محمود غنام، نسيم محمد مصبح (21 عاما).

وأحصت وزارة الصحة الفلسطينية 483 شهيداً في الضفة الغربية المحتلة جراء عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" المتصاعد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتمكنت مركبات الإسعاف من الدخول لمخيم نور شمس وتحديداً حارة العيادة، عقب انسحاب لآليات الاحتلال، لانتشال الشهداء.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه دخلت إلى مخيم نور شمس ونقلت 14 شهيداً إلى المستشفى، وذلك بعد انسحاب جيش الاحتلال من المخيم إثر عدوان استمر أكثر من 50 ساعة، ونقلت طواقم الإسعاف العشرات من الإصابات من داخل المخيم منذ انسحاب الاحتلال، والتي تجاوزت 40 إصابة ما بين الرصاص الحي والضرب والتنكيل.

كما أصيب شابان برصاص الاحتلال في الأرجل من مخيم طولكرم، أثناء تواجد قوات الاحتلال على مدخل المخيم مساء السبت، وتم نقلهما إلى المستشفى ووصفت حالتهما بالمستقرة.

ووثقت صور انتشرت من المخيم، بقاء جثامين الشهداء في الأزقة لساعات، بسبب منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول إلى المخيم لأخذها وإسعاف الجرحى، فيما سادت حالة من الغضب والحزن الشديدين في مدينة طولكرم، وتجمهر المئات في ساحة المستشفى لإلقاء نظرات الوداع على الشهداء، وهم يصلون تباعاً إلى المستشفى بمركبات الإسعاف.

ولا تزال شبكتي الكهرباء والانترنت منقطعتين عن أجزاء كبيرة من المخيم، نتيجة تجريف جيش الاحتلال البنية التحتية للمخيم، بالإضافة إلى هدم محال تجارية وممتلكات للأهالي، وطالت أعمال التجريف والتخريب مخبز المخيم ومحلات تجارية ومنازل وأسوار، إضافة إلى تدمير المركبات.

وداهم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عشرات المنازل، واحتجز سكانها على أسطحها، واعتقل شباناً من المخيم بينهم مصابون واعتدى عليهم بالضرب، كما فجر عدداً من المنازل بقذائف "الانيرجا".

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة عن الحداد العام والإضراب التجاري الشامل لجميع مناحي الحياة يوم الأحد، وأعلن اتحاد المعلمين، أنه التزاماً بقرار القوى الوطنية سيكون الأحد يوم إضراب شامل في كافة المدارس ومديريات التربية والوزارة، وأعلنت النقابة العامة لعمال النقل، الالتزام بالإضراب العام الأحد "تعبيراً عن الإسناد والدعم لأهالي غزة وطولكرم، واستنكارا للعدوان الذي يستهدف الأبرياء وينتهك حقوق الإنسان".

وإلى لحظة إعداد هذا الخبر، تواصل قوات من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مداهمة منازل بحي جبل الصالحين ، وتتمركز بالقرب من جامعة القدس المفتوحة في طولكرم.

من جانب آخر قال المتحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" السبت، إن "جنود الجيش والشاباك وحرس الحدود يعملون منذ أكثر من 40 ساعة في مخيم نور شمس" وأضاف: أنه اغتال 10 فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرين، مدعياً الكشف عن عبوات ناسفة وأسلحة كثيرة، وتدميره معمل لصناعة العبوّات.

وفي وقت سابق، كان جيش الاحتلال قد اعترف بإصابة ثمانية جنود له منذ بدء عدوانه على المخيم.