شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الأحد 21 نيسان/أبريل، في تشييع جثامين 13 شهيدًا، ارتقوا خلال عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وعم الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية المحتلة حداد على أرواح الشهداء 

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وجاب المشيعون شوارع المدينة باتجاه المخيم، مرورًا بمنازل الشهداء في المخيم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، وبعدها أقيمت الصلاة على جثامينهم في حديقة العودة، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.

ووسط حالة من الحزن والغضب هتف المشيعون للمقاومة، ونددوا بجرائم الاحتلال، ودعوا لمحاسبة الاحتلال على مجازره المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعم الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية وقراها ومخيماتها، اليوم الأحد، حدادا على أرواح الشهداء الذي أعلنته قوى وفصائل وطنية وإسلامية، وطال كافة مناحي الحياة.

ويأتي الإضراب بالتزامن مع تصعيد الاحتلال اعتداءاته  اليومية على مدن الضفة الغربية،  وآخرها اقتحام مخيم نور شمس، حيث ارتقى 14 شهيدا وجرح العشرات، عدا عن اعتقال العديد من أبناء مخيم نور شمس، وتدمير البنية التحتية بشكل تام وهدم العديد من المنازل والمنشآت التجارية في عدوان استمر لثلاثة أيام على المخيم.

وأظهرت صور من مخيم نور شمس آثار الدمار الواسع الذي خلّفه اقتحام جيش الاحتلال للمخيم، خاصة في ساحة الكتيبة بالمخيم، إضافةً إلى تجريف البنية التحتية وتدمير ممتلكات الأهالي والمنازل والمحلات التجارية وتخريب مخبز المخيم.

وارتفع عدد شهداء مخيم نور شمس إلى 56 شهيدًا، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، بارتقاء كل من الشهداء: أحمد غالب محمود حسين علي (24 عاما)، وسليم فيصل عبد اللطيف غنام (29 عاما)، وعلاء يوسف صالح عبد الرحيم (35 عاما)، وجعفر سليم خالد عمر (20 عاما)، وأحمد حسام محمد شحادة (20 عاما)، وعمر صالح نايف أبو الرب (24 عاما)، وعلي محمد علي عبد الله (25 عاما)، وجهاد نياز نصر جابر (17 عاما)، ورجائي محمد سبع أبو سويلم (39 عاما)، ومجاهد السلتة، وعلي محمد عبد الرحيم، ومحمود فيصل عبد اللطيف غنام، ونسيم محمد عبد الله مصبح (21 عاما).