أفاد ناشطون فلسطينيون في مدينة إسطنبول التركيّة، بفقدان عائلات 3 شبان فلسطينيين مهجرين من سوريا، ويقيمون في منطقة "اسنيورت" الاتصال بأبنائهم، منذ 5 أيام، وسط مخاوف على مصيرهم ومناشدات للكشف عن أي معلومات عنهم.
ونقل الناشط الفلسطيني السوري المقيم في إسطنبول باتر تميم، أنّ كلاً من الشبان عروة أبو ماضي، وباسل فتيان ومحمود الأبطح، فقد الاتصال بهم بعد خروجهم إلى أعمالهم صباح الخميس الفائت 18 نيسان/ أبريل، ولا معلومات عنهم منذ ذلك الحين.
وأشار تميم، إلى أنّ اللاجئ الفلسطيني عروة أبو ماضي يحمل بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) ومكان إصدارها مدينة إسطنبول، أما الشاب محمود الأبطح، فقد أبطلت السلطات التركية بطاقة الحماية المؤقتة الخاصة به في وقت سابق، وهو الآن دون أوراق ثبوتية، فيما يحمل الشاب باسل فتيان جواز سفر صادر عن السلطة الفلسطينية دون ختم دخول إلى تركيا.
ورجّح نشطاء، أن يكون اختفاء الشبان الثلاثة مرّده إلى حملات توقيف واعتقال اللاجئين غير الحاصلين على إقامات قانونية، في إطار الحملة التي تواصلها السلطات التركية منذ حزيران/ يونيو 2023 الفائت، إلا أنّ امتلاك الشاب عروة أبو ماضي بطاقة قانونية أثار المخاوف، نظراً لكون الحملة الأمنية ضد المخالفين لا تشمله.
وأشار الناشط تميم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، إلى أنّ عائلات الشبان قد تفقدتهم وسألت عنهم في مركز الترحيل، وفي أقسام الشرطة، دون العثور عليهم أو الحصول على معلومات تخصهم.
وتصاعدت منذ مطلع العام الجاري، عمليات توقيف اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين غير الحاصلين على بطاقة "الكملك"، وخصوصاً في مدينة إسطنبول، وعادة ما يجري الإفراج عن اللاجئين الفلسطينيين بعد مدّة قد تمتد لأسبوعين، أو ترحيل المخالفين قسراً إلى الشمال السوري، كما جرى مع بعض الحالات.
وأوقفت السلطات التركية في آذار/ مارس الفائت، عدداً من اللاجئين وآخرهم اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيم اليرموك صلاح محمود نعيمي، من مواليد 1995، لعدم حيازته بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك" وأفرجت عنه بعد يوم واحد من احتجازه من ميدان " اسينيورت" في مدينة إسطنبول.
ورحّلت السلطات التركية أواخر شباط/ فبراير الفائت، للاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا محمد السعدي، إلى الشمال السوري، بعد ان اعتقلته في منطقة الفاتح في إسطنبول حيث يعمل، ويمتلك وثيقة إقامة "كملك" للاجئين في تركيا، ولكنها صادرة عن منطقة بورصة، إلا أنّ السلطات قررت ترحيله إلى الشمال السوري بعد أيام من توقيفه، علماً أنه متزوج ولديه طفلة ويعاني من مرض مزمن.
ويعاني 12 ألف لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا في تركيا أوضاعاً قانونية معقدة واستثنائية، لعدم حصولهم على بطاقة الحماية "الكملك" وعجزهم عن تحصيل أي نوع من أنواع الإقامة منذ سنوات، وسط مناشدات لسفارة السلطة الفلسطينية والجهات الفلسطينية المعنية للتدخل من أجل حل أوضاعهم القانونية أمام السلطات التركية.