ذكرت إذاعة "كان ريشيت بيت" العبرية، التابعة لهيئة البث "الإسرائيلية" اليوم الاثنين 22 نيسان/ أبريل، أن جيش الاحتلال " الإسرائيلي" يخطط لتوسعة ما يزعم أنها "منطقة إنسانية" لإيواء مليون نازح في رفح، تمهيداً لشن عملية عسكرية باتجاه المنطقة الواقعة جنوبي القطاع المكتظّة بالنازح.
ووفق الإذاعة، فإنّ المنطقة التي يخطط الاحتلال توسعتها " بشكل ملموس" ستكون أكبر من الموجودة حالياً في منطقة المواصي، وأوضحت أنها ستشمل طول الخط الساحلي الممتد من رفح حتى مشارف منطقة النصيرات وسط القطاع.
وستتضمن المنطقة بحسب تقارير نقلت عنها الإذاعة العبرية، خمسة مستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى المستشفيات الموجودة في المنطقة.
وجاء ما نقلته الإذاعة، توازياً مع ما أشارت إليه صحيفة " هاآرتس" العبرية اليوم الاثنين، عن قيام الحكومة " الإسرائيلية" باتخاذ خطوات أوليّة، عشية اجتياح عسكري محتمل لمدينة رفح جنوب القطاع.
وذكرت الصحيفة، أنّ موعد شن عمليات عسكرية على رفح لم يتضح بعد ولا حجم العملية، إلا أنّ خطوات الحكومة تأتي بعد شهرين من التهديدات العلنية لاجتياح المدينة.
كما لفتت الصحيفة العبرية، إلى استعدادات مصرية تجري على الجانب المصري من رفح، تشير إلى توقع المصريين لقرب عملية عسكرية في المدينة الحدودية مع مصر.
وقبل أيام، أشار موقع " أكسيوس" الأمريكي، إلى أنّ استعدادات "إسرائيل" متواصلة منذ أكثر من شهر، لتنفيذ خطة لإجلاء النازحين استعداداً لعملية عسكرية على رفح، وتتضمن إنشاء مخيمات لنقل النازحين، وإصلاح أنابيب المياه والصرف الصحي في مناطق نصب المخيمات لنقل النازحين إليها.
جاء ذلك، بعد تقرير نشرته صحيفة " جيروساليم بوست" العبرية يوم 18 نيسان الجاري، كشفت فيه أنّ كيان الاحتلال ينتظر الضوء الأخضر لبدء العملية في رفح، وذلك بعد اتفاق أمريكي – "إسرائيلي" حول استبدال خطوات التصعيد "الإسرائيلي" تجاه إيران بهجوم على رفح" واستكمال هزيمة حركة حماس.
وتتعرض مدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون ونصف المليون نازح، يقيمون على مساحة أرض لا تتجاوز 65 كلم مربّع، لعمليات قصف خلال الأيام الأخيرة تطال منازل المدنيين في مناطقها الشرقية والشمالية، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.