أقفل الحراك الفلسطيني الموحد في منطقة صيدا جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء 23 نيسان/ إبريل، مؤسسات ومراكز تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين وفي المدينة، ضمن إطار تنفيذ "إضراب تحذيري" أعلن عنه الحراك، رداً على قرار "أونروا" بعقاب رئيس اتحاد المعلمين في الوكالة فتح الشريف، وتقليص المعونات الإنسانية.
موضوع ذو صلة: مع استمرار الحراك ضد سياساتها.. وقفة حاشدة أمام مكتب "أونروا" في بيروت
وشمل الإقفال، مدارس "أونروا" والعيادات ومركز الشؤون الاجتماعية، لتسليط الضوء على مطالب زيادة الخدمات الصحيّة، وزيادة قيمة المعونة المقدمة للشرائح الأكثر ضعفاً، والتي خفّضت الوكالة قيمتها مؤخراً من 50 دولاراً إلى 30 دولاراً، في ظل ارتفاع نسب الفقر والحاجة في المخيمات.
وفي ذات السياق، واصل "تحالف القوى الفلسطينية" إغلاق مكاتب الوكالة في المناطق اللبنانية كافة، ومن ضمنها المكتب الإقليمي للوكالة في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤكداً على مطالبه بضرورة تراجع الإدارة عن قرار فصل مدير ثانوية دير ياسين ورئيس اتحاد المعلمين فتح الشريف على خلفية تنظيمه نشاطاً إنسانياً لدعم أهالي قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة "إسرائيلية" منذ 200 يوم.
وتشدد القوى الفصائلية والنقابية والأهلية الفلسطينية على استمرارها في تصعيد الحراك في حال واصلت إدارة الوكالة تجاهلها لمطلب التراجع عن فصل الأستاذ الشريف، لما تحمله قضيته من بعد وطني، والكف عن ملاحقة الموظفين لانتمائهم الوطني بذريعة تنفيذ "سياسة الحيادية".
ويأتي إضراب اليوم، في سياق التحركات التي دعت إليها فصائل "تحالف القوى الفلسطينية" خارج منظمة التحرير، واتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" واللجان الشعبية والقوى الأهلية والحراكات والفعاليات، منذ مطلع شهر آذار/ مارس الفائت، على خلفية توقيف مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص فتح الشريف عن العمل، وتقليص الخدمات، وشهدت المخيمات إضرابات ومسيرات شعبية عدة، فيما أعلن اتحاد المعلمين في الوكالة المقاطعة الشاملة الإدارة المركزية في لبنان.