أحيا ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا يوم الأسير الفلسطيني الذي يحل يوم 17 نيسان/ إبريل من كل عام، بمهرجان كبير في العاصمة "بروكسل" تحت عنوان "جالية فلسطينية قوية متماسكة وفعالة"، حضور من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في بلجيكا، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب البلجيكية المختلفة ومرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد.
وتضمن المهرجان ثلاث فقرات، بعناوين (فلسطين في عيون بلجيكا، أسرى فلسطين وأمل الحرية، والملتقى والانتخابات في بلجيكا) شملت معرض صور وكتب وعروضاً فنية، قدمت تباعاً بعد الاستماع الى النشيدين الوطنيين الفلسطيني والبلجيكي، والترحيب بالحضور من قبل رئيس الهيئة الإدارية للملتقى أحمد أبو النصر.
وأكد أبو النصر، على أهمية التعاون والتكامل بين مكونات المجتمع الفلسطيني في بلجيكا لرفعة الفرد والجماعة، مشدداً على ضرورة تسليط الضوء على الكفاءات الفردية والجماعية وتعزيز الاندماج المجتمعي الإيجابي.
وأشار أبو النصر إلى أن ملتقى الجالية الفلسطينية في بلجيكا هو "كيان مستقل يقف على مسافة واحدة من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، وأنه لا ينتمي لحركة أو فصيل أو شخصية فلسطينية"، متحدثاً عن "عدم قبوله للدعم المشروط أو المشبوه، ورفضه للانجراف في التجاذبات السياسية".
وشارك في المهرجان عدد من الوزراء والبرلمانيين وممثلين عن أحزاب بلجيكية، بالإضافة إلى ممثلين من البلديات والشخصيات الوطنية الفلسطينية.
ومن أبرز الشخصيات البلجيكية التي حضرت وألقت كلمات، عمدة بلدة "إيفير" رضوان شاهيد، و أعضاء برلمانيين عن العاصمة "بروكسل" وهم كلّ من "جمال إيكازبان" و"حسن قوينجو" و"سفكيت تيميز" والسيدة "ماري لوكوك".
وكان وزير الأسرى قدورة فارس بين الحاضرين عبر تقنية الاتصال المصوّر، ووجه في كلمة ألقاها التحية للأسرى وشدد على أهمية يوم الأسير كواحد من أهم أيام الشعب الفلسطيني.
وثمن فارس دور الحركة الأسيرة في مواجهة الاحتلال وانتهاكاته لحقوقهم، خاصة في ظل حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي تشهدها غزة.
من جهته، حمّل رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري المؤسسات الدولية المسؤولية في استمرار الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، والتقصير في تقديم المساعدة لهم وضمان تلبية احتياجاتهم والعمل على إطلاق سراحهم.
وأكّد عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، خالد الحمد، على ضرورة العمل المشترك لفضح جرائم الاحتلال ومحاسبته في المحاكم الدولية ورفع الأذى عن الأسرى.
أما السيدة دلال لبد، نائب رئيس الملتقى، فشددت على أهمية دعم المرشحين من أصول فلسطينية وعربية للوصول إلى دوائر اتخاذ القرار في بلجيكا والدول الأوروبية، ورحبت بالمرشحين الحاضرين للفاعلية.
ومن بين المرشحين الذين حضروا، المرشح عمار دبور، الذي أكد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في حقه بتقرير مصيره ورفع الظلم الذي يتعرض له ووقف الإبادة الجماعية في غزة.
كارم نشوان مرشح عن حزب الخضر وعضو الهيئة التأسيسية لملتقى الجالية الفلسطينية، أعرب عن دعمه للشعب الفلسطيني وضرورة وقف الإبادة الجماعية واحترام حقوق الإنسان.
وأثنت المرشحة سميرة بن عبد الوهاب في كلمة لها على دور الجمعيات في خدمة المجتمع وأكدت على أهمية تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها كجسر للتواصل الثقافي.
واختتمت الفعالية بعروض فنية وثقافية من فرقة "راجعين"، وقدم الفنان الفلسطيني محمد قريقع لوحة للأسرى، وألقى الشاعر إسماعيل عبد الله قصيدة "خريطة القدس عن فلسطين التاريخية".