طالب المرصد "الأوومتوسطي" لحقوق الإنسان بتحرك دولي فوري للتحقيق في الجرائم المرتبطة بوجود مئات المقابر الجماعية والعشوائية في قطاع غزة، والتي تضم جثامين آلاف الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري "الإسرائيلي" المتواصل منذ 7 تشرين/ أكتوبر 2023.

وقال "الأورومتوسطي": إن حجم المقابر وعدد الجثامين التي تم انتشالها والتي ما تزال لم تنتشل بعد مُفزع ويستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا، يشمل لجنة تحقيق دولية مستقلة على نحوٍ عاجل، للتحقيق في ظروف إقامة هذه المقابر وملابسات مقتل الضحايا الذين دفنوا فيها.

وأضاف: أن ظروف دفن هؤلاء تتطلب تشكيل لجنة فنية من خبراء لمعاينة الضحايا الذين يتم انتشالهم، والتحقق من سبب ارتقائهم، ووضع نظام يتيح إمكانية التعرف على هوياتهم سواءً حاليًا أو في المستقبل.

و أوضح "الأورومتوسطي" أن فرقه الميدانية واكبت انتشال عشرات الضحايا من المقابر الجماعية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وعاينت استخراج جثامين ضحايا مقيدي الأيدي وآخرين جرحى لم تقدم لهم الرعاية الصحية، وتم إعدامهم رغم حالتهم الصحية.

خبر مقولة copy (5).jpg

وأكد أن جثامين الضحايا التي انتشلت تبينت أنها متحللة، وجزء منها كانت عبارة عن أشلاء وأجساد ممزقة وأخرى دون رؤوس بعد دهسها بالجرافات "الإسرائيلية".

كما وثق فريق المرصد استخراج جثامين لبعض المرضى ولا تزال القسطرات البولية أو الجبائر متصلة بجثامينهم وقت استخراجها

وأفاد "الأورومتوسطي" بأن فرقه وثقت ظهور المقابر الجماعية والعشوائية منذ اكتشاف أول مقبرة جماعية في مجمع الشفاء الطبي في 15 تشرين أول/ أكتوبر 2023

وبيّن "الأورومتوسطي" أن غالبية الجثامين المنتشلة حديثًا كانت إما في الشوارع أو في بنايات بسيطة مكونة من طابق واحد، في حين أن هناك صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الشهداء من أسفل المباني متعددة الطوابق، مطالباً المجتمع الدولي بإجراء تحقيقات دولية مستقلة فورية بالجرائم المرتبطة بوجود مقابر جماعية، بما في ذلك جرائم القتل غير القانونية التي تم ارتكابها ضد الضحايا الذين دُفنوا وأخفيت جثامينهم فيها، وجمع كافة الأدلة المرتبطة بهذه الجرائم، واتخاذ كافة التدابير للحفاظ على هذه الأدلة لضمان عدم ضياعها، مما قد يسهم في إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

اقرأ/ي أيضاً: جنوب افريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بقطاع غزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد