شؤون اللاجئين بحماس تحذر من إشراف أي جهة على "أونروا" كبديل عن الأمم المتحدة

السبت 27 ابريل 2024

حذرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس من إشراف أي جسم دولي على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كبديل عن الأمم المتحدة، واعتبرت بأن ذلك يندرج ضمن سياق الاستهداف السياسي للوكالة.

ورأت دائرة شؤون اللاجئين في حماس في بيان أصدرته تعليقاً على نتائج تقرير المراجعة الدولية المستقلة بشأن المزاعم "الإسرائيلية" ضد موظفين في "أونروا": أن مضمون التقرير الذي جاء في 54 صفحة، ينطوي على مجموعة من المحاذير والمخاطر، التي تستهدف العمل على تفريغ عمل وكالة "أونروا" وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها.

واعتبرت بأن ما جاء من دعوة إلى إنشاء جسم دولي يشرف على عمل الوكالة من خارجها، "استهداف سياسي بامتياز، يمهّد لانتزاع مسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه يحل محل اللجنة الاستشارية للأونروا المشكلة من 28 دولة و3 أعضاء مراقبين".

وأشار بيان حماس إلى توصية التقرير بنزع مسؤولية اتحادات الموظفين في نطاق عمليات "أونروا" بالمناطق الخمسة، بزعم أنها "مسيسّة"، واصفاً ذلك بالاتهام الخطير "الذي قد يترتب عليه مخاطر جمّة على صعيد محاولة ضرب العلاقة بين الموظفين والإدارة، وتعميق الخلافات بينهما، وتدخل صارخ في عمل المؤسسة الدولية التي يفترض أن التقرير ينادي بحياديتها وعدم التدخل في شؤون عملها"، حسبما جاء في البيان.

وعبّر بيان حماس عن الاستغراب من عدم ذكر تقرير المراجعة الدولية لاستهداف الاحتلال لـ160 من مقرات وكالة "أونروا"، وقتله 180 من موظفيها، وعدم تعرضه البتّة لعمليات الإعدام الميدانية والاستهداف المريع للنازحين في مدارسها، فيما ينادي بحيادية مرافق "أونروا".

كما سجل البيان استغرابه لتطرق البيان إلى المناهج التعليمية التي تدرسها مدارس "أونروا"، ودعوته إلى مراجعة ما سماه قضايا لا تلتزم بالحيادية داخل المناهج.

وقال في هذا السياق: "رغم العمل ومن خلال لجان مختلفة لدراسة 157 كتابا دراسيا يدرسّ في مدارس الوكالة جرى تعديل بعض ما جاء فيها، والآن يرى التقرير بأن وصف مدينة القدس عاصمة لشعبنا الفلسطيني وصف يعزز الكراهية، رغم أن ذلك يتقاطع مع قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بحق شعبنا في إقامة دولته وعاصمتها القدس".

ومن النقاط التي أشار البيان بأنها مثيرة للاستغراب هو ما وصفه بـ "ازدواجية معايير العالم المقيتة، التي ترى حقًا أصيلا ونبلا عظيما للموظف الأوكراني العامل في الأمم المتحدة في التعبير عن رأيه تجاه الحرب في بلاده، بينما تراه غير حيادي تجاه الموظف الفلسطيني في الأونروا الذي يعبر عن حقه".

وجدد البيان الدعوة لكل الأطراف الدولية التي امتنعت عن دعم "أونروا" للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، معبراً أنّ "كل المحاولات التي تهدف لشطب أي عنوان من عناوين قضيتنا في القدس أو النكبة أو الأرض، فإنها لن تؤدي إلّا لاشتعال مزيد من الحرائق".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد