فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
لا يزال الوضع في قطاع غزة، يُشكّل تحدياً لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في ظل الحصار المفروض منذ عقد من الزمان، إذ لا يزال القطاع تحت وطأة أزمتي الماء والكهرباء، بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي الاقتصادي غير المستقر، والذي يشهد أعلى معدل بطالة، بالإضافة للقيود على حركة و وصول الأفراد والبضائع من وإلى القطاع، وانعدام الأمن الغذائي وحالة الكآبة النفسية الاجتماعية الآخذة بالارتفاع.
في إصدارها حول الوضع الطارئ في قطاع غزة رقم (182)، أكّدت "الأونروا" على احتياجاتها التمويلية، التي نوّهت لها لأكثر من مرة، إذ تواجه طلباً متزايداً على خدماتها نتيجة النمو المتزايد في أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجّلين لديها، ومدى ضعفهم وفقرهم.
وشهد شهر شباط، زيارة وفد دبلوماسي من إيرلندا للوكالة في غزة، كان على رأس الوفد رئيس مكتب تمثيل إيرلندا برام الله جوناثان كونلون، ورئيسة البعثة الدبلوماسية في "تل أبيب" أليسون كيللي، قام الوفد كذلك، بزيارة مركز توزيع ومدرسة تابعة للوكالة، والتقى مع نائب مدير عمليات "أونروا" ميليندا بونغ، التي حدثتهم عن ملخّص عام حول الوضع الإنساني في القطاع.
تحدّث التقرير أيضاً، عن كلمة المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، التي حذّر فيها أمام مجلس الأمن الدولي، في السادس عشر من شباط المنصرم، أنّ الوضع المتقلب في غزة "يستمر في التفاقم، بسبب استمرار التحديات الإنسانية الكبيرة وتحديات التنمية"، والمرتبط بشكل كبير بالحصار والانقسام السياسي، بين الفصائل الفلسطينية، واستشهد على ذلك بمثال أزمة الكهرباء، التي ازدادت في فصل الشتاء وجعلت السكان يحصلون على ساعتين من الكهرباء في اليوم، مُشيراً إلى أنّ معالجة احتياجات الناس المُلحّة في غزة بطريقة منهجية، فإن الوضع لن يدوم على حاله، وأنّ تصعيداً آخر قد يلوح في الأفق.
وذكرت "الأونروا" أنّ عام 2016، شهد زيادة في عدد الطلاب بحوالي (12000) طالب، وعلى ما يبدو أنّ هذا المعدل سيستمر في الزيادة، وتم بناء (24) مدرسة جديدة عام 2016، لتقليل أو إنهاء نظام الفترات الدراسية الثلاث، وشهد عام 2017 إطلاق مشروع تصميم المدرسة الجديدة، والذي سيعمل على مراجعة وإعادة العمل، في تصاميم البناء في جميع مدارس الوكالة في غزة التي سيتم بناؤها.
كما سيستمر التركيز على تنمية الموظفين، كجزء من نهج إصلاح التعليم، وإطلاق "أسابيع المرح الصيفية لعام 2017" للاجئين الأطفال في قطاع غزة.
حول إعادة إعمار قطاع غزة، تناول التقرير مجموعة تعافي وإعادة إعمار غزة (GRRG) التي تأسست في أيلول عام 2015، التي عقدت أول اجتماعاتها في السادس عشر من شباط المنصرم، لمناقشة تحسين المُناصرة لتعافي غزة، وخطة عملها لعام 2017، واستمع أعضاء المجموعة إلى عرض تقديمي من المكتب الوطني لإعادة إعمار غزة، التابع للسلطة الفلسطينية، حول التقدم العام مُقارنةً مع تقييم الاحتياجات بشكل تفصيلي، والذي يشمل احتياجات تعافي وإعادة إعمار غزة بعد العدوان الصهيوني عام 2014.
تحدّث التقرير كذلك، عن تنفيذ مبادرة النوع الاجتماعي في "الأونروا"، بالشراكة مع جمعية "الفجر الشبابي"، إذ نفّذت نشاطاً تطوعياً من (31 كانون الثاني-9 شباط) في مقر الجمعية بخانيونس، لتعزيز التدوير والسلامة البيئية، عبر استخدام النفايات الصلبة، وتسهيل إجراء الزراعة الحضرية، وشارك في النشاط (100) سيدة وفتاة، من اللواتي شاركن سابقاً في برنامج القيادات الشابة، او طالبات وحدات المساندة التعليمية، التابعة لمبادرة النوع الاجتماعي، ومشاركة بعض الأمهات.
يُشار إلى أنّ مبادرة النوع الاجتماعي في "الأونروا"، تعمل على تعزيز المساواة بين النوعين ومشاركة المرأة في مجتمعها، وتنفّذ المبادرة برامجها بالشراكة مع (100) منظمة مجتمع محلي ومنظمات غير حكومية محلية، تُعنى ببرامج شؤون المرأة في مختلف أنحاء قطاع غزة.