تجري في مخيم عين الحلوة بصيدا جنوب لبنان، تحركات تنسيقية لتسليم قتلة الشاب عبد الباسط سرحان إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، على أن تتم الإجراءات الأخيرة بين الأطراف مساء اليوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل، بحسب مصادر محليّة.

ووارت عائلة الشاب سرحان ابنها الضحية الثرى في مقبرة درب السيم في مخيم عين الحلوة، بعد تشييع حاشد عقب صلاة عصر اليوم الاثنين 29 نيسان/ أبريل من جامع الفاروق وسط المخيم، بعد إصدار نعي صباحاً، بناء على وعود قطعتها عائلة "عوض" بتسليم المتهمين بقتل الشاب سرحان.

وبحسب مصادر في مخيم عين الحلوة، فإنّ لقاء جرى أمس الأحد بين عائلة "سرحان" من جهة، و "آل عوض" من جهة ثانية، بحضور أطراف من الأمن الوطني الفلسطيني وحركة "فتح" وبضمانة من عدد من مشايخ التنظيمات الإسلامية على رأسهم المعروف باسم " أبو محجن" من جماعة "عصبة الأنصار".

وجرى النقاش، حول طلب عائلة الضحية عبد الباسط سرحان، بتسليم الجناة من عائلة عوض، قبل عملية الدفن، إلا أنّ الأمر لم يتم، وجرى التوافق على أن تستكمل الاجتماعات لترتيب الإجراءات، فيما نفت مصادر مطلعة على الاجتماع أي رفض من عائلة "عوض" تسليم، وجرى الحديث عن معوقات يجري حلّها تتعلق بطريقة التسليم وموعده، بحسب المصادر.

وكان أفراد من عائلة "عوض" قد أقدموا يوم الجمعة الفائت على قتل الشاب عبد الباسط سرحان، وهو شاب ينتمي إلى حركة " فتح"، حيث أقدم شابان من عائلة "عوض" على قتله وهو موجود عند مفترق سوق الخضار، وجاءت الجريمة على خلفية إشكالات سابقة.

وشهد مخيم عين الحلوة حالة من التوتر عقب جريمة القتل، وأغلقت المحال والبسطات التجارية في سوق المخيم أبوابها منذ السبت الفائت، احتجاجاً على جريمة القتل التي حدثت وللمطالبة بتسليم المتهمين بقتل الشاب عبد الباسط سرحان.

اقرأ/ي أيضا: إضراب في سوق مخيم عين الحلوة حتى تسليم قتلة الشاب عبد الباسط سرحان

وكانت القوى الوطنية والإسلامية قد أكدت العمل على تسليم المطلوبين في الجريمة، إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية بأسرع وقت ممكن والعمل على حفظ الأمن داخل المخيم.