حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، من اجتياح الاحتلال محافظة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين، مؤكدا أن "هذه الخطوة "ستكون كارثة إنسانية".
وخلال مؤتمر صحفي عقد في سويسرا، حول آخر التطورات في قطاع غزة، قال "لازاريني":"هناك قلق كبير في غزة من هجوم عسكري في رفح"، وأضاف:" هناك مخاوف من البدء بإجلاء السكان في رفح إذا لم يتم التوصل لاتفاق هذا الأسبوع".
وأكد "لازاريني" أن قطاع غزة لا يزال بحاجة إلى تكثيف المساعدات الغذائية، وأشار إلى أن الوكالة تعمل بكل جهدها؛ لتجنب حالة المجاعة في غزة، خاصة أن الوضع في القطاع لا يزال معقدًا ومقلقًا.
وحول الإمدادات الغذائية التي توفرت في غزة خلال شهر أبريل الجاري، أوضح "لازرايني" أنها لا تزال غير كافية، كما لفت لوجود مصاعب تواجه قوافل المساعدات في قطاع غزة.
وفي السياق، طالب "لازاريني" بإجراء "تحقيق مستقل في مقتل موظفين بالوكالة في غزة وطريقة التعامل معها بعد التوصل لوقف لإطلاق النار"، حيث أعلن عن مقتل 182 من موظفي "أونروا" منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، ونوه لتعرض طواقم الوكالة لعراقيل كثيرة تحول دون أدائها عملها في قطاع غزة.
كما أعلن أنه تم جمع 115 مليون دولار من الأموال الخاصة لصالح الوكالة، وذكر أن معظم الدول المانحة استأنفت تمويلها، بينما لا يزال عدد ضئيل من الدول لم تقرر ذلك بعد.
وأضاف: "قادرون على الصمود حتى يونيو بعد الإعلان عن مساهمات جديدة للأونروا، ونتطلع لمواصلة عملياتنا حتى أغسطس".
يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ناشدت الدول المانحة والمجتمع الدولي، الخميس الفائت، من أجل الحصول على مبلغ مليار ومئتي مليون دولار أمريكي، لمواصلة تغطية عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.
وقالت "أونروا" في ندائها الطارئ: إنها تسعى للحصول على المبلغ المرصود، لمواجهة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة وللتجاوب مع الاحتياجات المتزايدة في الضفة الغربية، في ظل تصاعد العنف واستمرار الحرب في غزة لأكثر من 200 يوم.