أعلنت حركة حماس مساء اليوم الإثنين 6 أيار/ مايو، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء القطري ووزير مخابرات مصر، وأبلغهما الموافقة على مقترحهما بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية في تصريحات إعلامية، أن المقترح يتضمن انسحاب الاحتلال من محور "نتساريم" الذي يربط شرقي غزة بغربها كاملاً في المرحلة الأولى، مع السماح بحرية عودة النازحين، وتبادل الأسرى على ثلاث مراحل، حيث سيتم تبادل 30 أسيراً "إسرائيلياً" لدى المقاومة مع أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، من نفس الفئة، كل يوم لمدّة 42 يوماً لكل مرحلة.

وأشار خليل الحية لقناة الجزيرة إلى أن الوسطاء أكدوا التزام الرئيس الأميركي بضمان تنفيذ الاتفاق، وأن المقترح يتضمن في المرحلة الثانية الإعلان المباشر عن وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم.

كما يتضمن المقترح، نصّاً بالموافقة على كسر الحصار بشكل كامل في المرحلة الثالثة، وانسحاب القوات "الإسرائيلية" من قطاع غزة ورفع الحصار وإعادة الإعمار.

واعتبر الحيّة أن موافقة الحركة جاءت بعد تنازلات، "لنفتح الباب لوقف الحرب المجنونة ولتكون هناك عملية تبادل حقيقية للأسرى"، مضيفاً أنّ "الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي"

قناة " CNN" الأمريكية نقلت عن مسؤولين " إسرائيليين" أنّ الحكومة "الإسرائيلية" تقوم حالياً بمراجعة رد حماس، فيما رفض مكتب رئيس الوزراء "بنيامين نتيياهو" التعليق على رد الحركة "في هذه المرحلة" حسبما نقلت الشبكة.

الاحتلال لا يأخذ الموافقة على محمل الجد

وفي تعليق أولي على هذه الموافقة، نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن مسؤولين "إسرائيليين" قولهم: "لا نأخذ موافقة حماس على محمل الجد، والحديث يجري عن مقترح غير الذي وافقت عليه إسرائيل".

وادعى مسؤول "إسرائيلي" في تصريح نقلته وكالة "رويترز" أن إعلان حركة حماس "خدعة" وذلك لـ "لتصوير إسرائيل على أنها الطرف الرافض للاتفاق".

وقال المسؤول "الإسرائيلي": إن "المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها" وفق قوله.

أمّا الولايات المتحدة الأمريكية، قالت في تعليق لخارجيتها: "نحن على علم برد حماس على مقترح صفقة الرهائن، ونتشاور بخصوصه مع شركائنا في المنطقة، وسنناقش مع مصر وقطر وإسرائيل رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار".

وكان الاحتلال قد بدأ اليوم الاثنين، عمليات تمهيدية لشن عدوان واسع على رفح، وبدأ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عملية إخلاء في المناطق الشرقية لمدينة رفح تستهدف 100 ألف نازح فلسطيني، بعد رمي مناشر تهديد لهم.

وجاء في بيان جيش الاحتلال: "أنّه بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو السكان المدنيين القابعين تحت سيطرة حماس إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى المنطقة الإنسانية الموسّعة" وسط ردود فعل رافضة لشن عملية عسكرية باتجاه المدينة المكتظة بالنازحين.

اقرأ/ي ايضاً: الاحتلال يبدأ بإخلاء مناطق شرقي رفح.. توالي ردود الفعل المحذّرة من اجتياح الاحتلال مدينة رفح المكتظة بالنازحين