أعلن الاحتلال "الإسرائيلي" عن مصرع أحد جنوده من وحدة "اليمام" الخاصة والذي أصيب خلال اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة في بلدة دير الغصون شمال طولكرم أثناء اقتحام جيش الاحتلال للمخيم قبل عدة أيام وتنفيذ عملية عسكرية استمرت 15 ساعة، استشهد خلالها عددا من المقاومين الفلسطينيين.
وكان الجندي القتيل قد أصيب بجراح خطيرة خلال اقتحام دير الغصون بطولكرم قبل أيام، ونقل إلى مستشفى "بيلينسون" في حالة حرجة، حتى أعلن عن وفاته اليوم، وهو نجل المفوض السابق في قوات الاحتلال "يوران هليفي".
ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات لمدينة طولكرم بعدد من الآليات العسكرية وجرافتين، وحاصرت أكثر من 50 آلية بلدة دير الغصون، وفرضت حظرا للتجوال على المواطنين، فيما حاصرت وحدات "إسرائيلية" خاصة -بينها وحدة "يمام" المتخصصة في الاغتيال ووحدة قوات خاصة (كوماندوز) تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك)- منزلا تحصن فيه مقاومون من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث اندلعت اشتباكات استمرت لأكثر من 10 ساعات.
وواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة وقد عدّ عملية دير الغصون أكثر العمليات تعقيدا في الضفة الغربية، حيث أطلق صواريخ على المنزل المحاصر، و"قضى على عدد من المتحصنين داخله"، وفقاً للقناة 12 العبرية.
وقالت وسائل إعلام "إسرائيلية" إن المقاومين الذين استهدفتهم في عملية دير الغصون، قد نفذوا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية بمفترق "بيت ليد" قرب مدينة طولكرم أدت إلى مقتل مستوطن مجند في قوات الاحتياط "الإسرائيلية".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسبقاً عن أن قواته وحرس الحدود وجهاز الأمن العام باشروا عملية عسكرية في مدينة ومخيم طولكم شمالي الضفة الغربية.
ومنذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على غزة في السابع من أكتوبر / تشرين الأول تصاعدت حدة هجمات الاحتلال واعتقالاته في الضفة الغربية، حيث ارتفعت إلى 8 آلاف و640 فلسطينيين وفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.