قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة: إن التقديرات تشير إلى أن 110 آلاف فلسطينيين نزحوا من رفح بسبب العسكري الهجوم "الإسرائيلي" على المناطق الشرقية للمدينة في السادس من أيار / مايو الجاري.

وجددت الأونروا تحذيراتها عبر موقع (x) من استمرار النزوح القسري للفلسطينيين في غزة في ظل عدم وجود مناطق آمنة يلجؤون إليها في ظل تفاقم الظروف المعيشية الصعبة، مؤكدة على أنّ الأمل الوحيد لوقف المأساة التي يعانيها الفلسطينيون هو الوقف العاجل لإطلاق النار.

وفي لقاء مع تلفزيون (CNN) قال المتحدث باسم الوكالة "سام رزو": إن الفلسطينيين الذين نزحوا بالفعل سابقاً إلى رفح، يتم تهجيرهم مرة أخرى، وينتقلون إلى غربي المدينة أو إلى أي مكان آخر، موضحاً أن الخطر ما يزال موجوداً عليهم في كل مكان بالقطاع.

وأضاف "روز": يتم دفع الناس في غزة إلى أنقاض المباني المدمرة ووسط ظروف مزرية، في ظل عدم وجود مكان آمن.

شاهد/ي أيضاَ: بعد تهديد الاحتلال لهم.. عادوا من رفح ليقيموا على ركام منازلهم في خان يونس

وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" السيدة "كاثرين راسل" قد قالت في في بيان صدر، أمس يوم الخميس: "إن الوقود ضروري للاستجابة الإنسانية لليونيسف ولحياة كل من يعتمد علينا من الأطفال وأسرهم في قطاع غزة".

وأضافت راسل: "إننا بحاجة إلى الوقود لنقل الإمدادات المنقذة للحياة كالأدوية وعلاجات سوء التغذية والخيام وأنابيب المياه ولنقل الموظفين ليصلوا إلى الأطفال والأسر المحتاجة"، محذرة من عواقب استمرار إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح أمام المساعدات الإنسانية وإمدادات الوقود لقطاع غزة.

وأوضحت أن غياب الوقود يسبب انقطاع الكهرباء عن حواضن الأطفال الخدج؛ وإصابة الأطفال والأسر بالجفاف ومن ثم اضطرارهم إلى شرب مياه خطيرة، مشيرة إلى أن "الوقت المهدور يعني أرواحاً تُهدر سُدى".

وحثت "راسل" السلطات المعنية، على تزويد الجهات الفاعلة الإنسانية بتدابير قابلة للتنفيذ وبضمانات ملموسة لتسهيل الحركة الآمنة للشحنات الإنسانية، عبر جميع الطرق، إلى قطاع غزة.

من جهته، قال الأمين العام للمنظمة أطباء بلا حدود "كريستوفر لوكيير": إن معبر رفح هو أحد الشرايين القليلة جدا التي تغذي قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.

وعبر لوكيير عن مخاوفه من تفاقم الكارثة في رفح، مشددا على أن الدول التي تسمح بتفاقم الأوضاع في رفح، عبر توريد الأسلحة والدعم السياسي لـ "إسرائيل"، تعكس "تواطؤها الأخلاقي" في الكارثة.

كما دعا الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.

وخلفت حرب الابادة "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة أمس الخميس  أكثر من 34904 شهيداً و 78514 جريحاً، و نحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد