واصلت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، 13 أيار/مايو، غاراتها على مخيم جباليا شمالي القطاع في اليوم الـ 220 من حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، وسط محاولات للتقدم البري نحو وسط المخيم، حيث تدور معارك عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال.
ونقلت مصادر صحفية من شمال القطاع عن اندلاع معارك عنيفة على محاور التوغل وسط مخيم جباليا، حيث تتصدى المقاومة لمحاولات التوغل وسط اشتباكات عنيفة، فيما يتواصل القصف المدفعي المكثف مستهدفاً مباني سكنية، إضافة لإطلاق مروحيات ومسيرات الاحتلال النار على كل ما يتحرك بالمنطقة.
ومنذ أمس الأحد، وسّع جيش الاحتلال توغله شرقي مخيم وبلدة جباليا شمالي قطاع غزة تحت غطاء حزام ناري تنفذه طائرات حربية ومدفعية على مناطق متفرقة من المخيم الذي نزح منه آلاف الفلسطينيين.
ومع اشتداد المعارك، شهدت مناطق واسعة من مخيم جباليا وشمال القطاع، عملية نزوح وتهجير كبيرة للفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى تجاه مناطق غربي مدينة غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال 6 مراكز إيواء للنازحين، لإجبارهم على النزوح مجددا.
وفي رفح جنوباً، نقلت مصادر صحفية وطبية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 22 شهيدا على الأقل بينهم أطفال ونساء في سلسلة غارات وقصف مدفعي نفذه الاحتلال على مناطق مختلفة من المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية.
فيما واصل جيش الاحتلال توسّيع نطاق عملياته شرقي رفح، وأصدر أوامر عسكرية جديدة لسكان أحياء أخرى بالمدنية للنزوح باتجاه ما أسماها "المنطقة الإنسانية الموسعة" في بلدة المواصي بخان يونس.
وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال شرق شارع جورج في محور التوغل شرقي مدينة رفح، كما استهدفوا ناقلة جند بقذيفة الياسين.
وارتفعت حصيلة الشهداء، منذ بدء الاجتياح البري للأجزاء الشرقية من مدينة رفح لليوم السادس على التوالي، إلى أكثر من 140، إلى جانب تدمير عشرات المنازل والمنشآت التجارية، حسبما نقلت مصادر طبية وصحفية.
ووفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ارتقى 3 شهداء و8 جرحى في قصف "إسرائيلي" استهدف بناية سكنية ليلة أمس. ومن بين الشهداء عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة.
كما استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" استهدف مركز بيسان الطبي في مخيم البريج وسط القاع.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الوزارة الصحة الفلسطينية بغزة خليل الدقران أن العدوان أسفر عن استشهاد 500 من الطواقم الطبية بينهم 138 ممرضا، مطالباً المجتمع الدولي وأحرار العالم بضرورة حماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وتجريم الاعتداء عليهم.
وأوضحت وزارة الصحة بغزة إنه ما زال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وبلغت حصيلة شهداء العدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 35034 مواطناً، أغلبهم من الأطفال والنساء، ومن الجرحى 78755 آخرين، في حصيلة غير نهائية نشرتها وزارة الصحة في غزة أمس الأحد.