نظّمت فصائل "تحالف القوى الفلسطينية" التي تضم القوى الفلسطينية خارج منظمة التحرير، وقفةً أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة طرابلس شمال لبنان، إحياءً للذكرى 76 للنكبة الفلسطينية، ودعماً للمقاومة الفلسطينية وأهالي قطاع غزّة في مواجهة حرب الإبادة " الإسرائيلية" وتأكيداً على التمسك بوكالة "أونروا".
وشارك في الوقفة ظهر اليوم الأربعاء 15 أيار/ مايو، ممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية والحراكات والأحزاب والقوى اللبنانية وحشد من اللاجئين، وذلك أمام مقر وكالة "أونروا" في طرابلس، للتأكيد على رفض استهداف الوكالة وتقويضها من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية.
وافتتح الوقفة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، النقيب شادي السيد، الذي أكد أن طرابلس ستبقى وفية للمقاومة، وأن أهل المدينة يقفون في مسيرة الرفض العالمي لحرب الإبادة، وفي صف القوى الشبابية العالمية في التضامن مع فلسطين وأهل غزة.
وأشار السيد إلى ضرورة دعم وكالة "أونروا" للشعب الفلسطيني وتنفيذ ما أسست من أجله، منتقداً العقوبات التي فرضتها إدارة الوكالة على بعض الموظفين، بسبب انتمائهم الوطني.
أمّا مسؤول العلاقات السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو بكر الأسدي، فوجه باسم فصائل التحالف، التحية إلى المقاومين في قطاع غزة، وأكّد أن الخيار الوحيد والاستراتيجي لقوى التحالف الفلسطينية هو المقاومة لتحرير الأراضي والمقدسات وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
كما انتقد الأسدي قرارات "أونروا" بحق موظفيها، معتبراً أنها جائرة، وأكد أن دور الوكالة الأساسي هو إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، محذراً من تحولها إلى أداة لإنهاء القضية الفلسطينية وحق العودة، وأكد بذات الوقت استمرار توفير الغطاء السياسي للحراك الرافض لإجراءات الوكالة بحق موظفيها، من قبل تحالف القوى.
واختتمت الوقفة بكلمة ألقاها مسؤول اللجان الشعبية في الشمال، أبو علاء العتيق، الذي شدد على أن ذكرى النكبة تأتي في ظل تعرض الشعب الفلسطيني في غزة لمجازر من قبل الاحتلال "الإسرائيلي."
وأكد العتيق أن الشعب الفلسطيني مستمر في تقديم التضحيات من أجل الحرية والاستقلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.