نفذ الجيش اللبناني صباح اليوم الخميس 16 أيار/ مايو، عملية دهم لأوكار تعود إلى تجار مخدرات على أطراف مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت، تخللها اندلاع اشتباكات مسلحة، ما أدى وقوع قتيل وإصابات، وتوقيف أشخاص مطلوبين.
مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في شاتيلا، أفاد أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت منذ الساعة الخامسة من صباح اليوم، تبين أنها نتجت عن مداهمة للجيش اللبناني لما يعرف في المخيم بـ "هنجار" المخدرات، على أطراف المخيم لجهة "حي فرحات".
وبحسب مراسلنا، فإنّ الجيش توغل من جهة "حي فرحات" إلى الداخل، وطالت مداهماته 3 محال، إحداها لبيع السجائر، و تم مصادرة محتوياته، واعتقال عدد من الأشخاص.
مصادر بالأمن الوطني الفلسطيني، أفادت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ عملية المداهمة جرت دون تنسيق مع الأمن الوطني الفلسطيني أو القوّة الأمنية في مخيم شاتيلا.
الجيش اللبناني، وفي بيان مقتضب له، قال إنه ينفذ عمليات دهم في منطقة شاتيلا لتوقيف تجار مخدرات ومخلين بالأمن، وقد حصل تبادل لإطلاق النار بين عناصر الجيش والمطلوبين.
وأدى الاشتباك العنيف إلى سقوط قتيل، لم تعرف هويته بعد، وإصابة أشخاص آخرين، أحدهم جرى نقله إلى مستشفى المقاصد وهو فلسطيني الجنسية، بحسب مراسلنا، فيما اعتقل الجيش نحو 15 مطلوباً.
وقام الجيش اللبناني، بعمليات جرف وهدم لـ "هنجار" بيع المخدرات في "حي فرحات" ومصادرة كميات من الممنوعات، تنوعت بين "كوكايين ومادة السيلفيا وحشيشة الكيف" حيث يعتبر هذا المكان، أحد نقاط بيع وترويج المخدرات على مستوى العاصمة بيروت.
ويعاني أهالي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين، من تحويل المخيم إلى نقاط بيع وترويج للمخدرات، وسط مطالب شعبية لم تتوقف منذ سنوات، عن وضع حد للظاهرة، والكف عن تحويل المخيم إلى سوق لبيع الممنوعات.
أحد أهالي مخيم شاتيلا "أبو طارق" عبّر في حديث لموقعنا عن ارتياحه لمداهمة "هنجار" الترويج، وأشار إلى أنّ أهالي المخيم طالما طالبوا بإنهاء ظاهرة المخدرات في المخيم، وطالب القوة الأمنية الفلسطينية لاتخاذ خطوات لمنع المروجين من اتخاذ المخيم نقطة آمنة لهم.
وخلال السنوات السابقة، تسبب الصراع بين تجار المخدرات والمروجين في المخيم، بمقتل العديد من الأشخاص، ولا سيما في العام 2020، حين قتلت امرأة في حي فرحات خلال اشتباك بين مروجين، إضافة إلى مقتل شاب من المخيم في منطقة حي عرسال المحاذي للمخيم في إشكال على خلفية التعاطي والترويج.
