استشهد شاب فلسطيني في بلدة بلعا في طولكرم شمال الضفة الغربية برصاص الاحتلال، إثر اقتحام الاحتلال للمدينة بعد منتصف ليل الخميس/ فجر الجمعة 17 أيار/ مايو، كما أصيب اثنين آخرين بينهم طفل.
واستشهد الشاب كريم رايق عبد الرؤوف أعمير (23 عاماً) بعد إصابته بجراح حرجة برصاص الاحتلال الحي، نقل على إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طول كرم، حيث استشهد متأثراً بإصابته.
وارتفع عدد شهداء طولكرم إلى أربعة في غضون 24 ساعة، بعد استشهاد الشبان أيمن أحمد مبارك (26 عاماً) وحسام عماد دعباس (22 عاماً) ومحمد يوسف نصر الله (27 عاماً) برصاص قوات الاحتلال فجر أمس الخميس عقب اقتحامها مدينة طولكرم.
ونقلت مصادر محليّة، أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص نحو شاب آخر، وتركته ينزف على الأرض، ومنعت طواقم الإسعاف من تقديم العلاج له، وأطلقت الرصاص تجاه الفلسطينيين الذين حاولوا الوصول إليه لإنقاذه، دون معرفة طبيعة إصابته.
بالإضافة إلى ذلك، داهمت القوات منزل عائلة المعتقل محمد طلال أبو ياسين في الحارة الغربية ببلدة بلعا، وصورت المنزل واستجوبت ساكنيه. يُذكر أن أبو ياسين معتقل منذ يناير الماضي.
وفي بلدة عنبتا، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة من مدخلها الشرقي، مما أدى إلى مواجهات أسفرت عن إصابة طفل يبلغ من العمر 16 عاماً في الفخذ، وجرى نقله إلى المستشفى من قبل طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال منزل ذوي الشهيد تامر فقها الذي استشهد برصاص الاحتلال في الرابع من مايو الجاري في بلدة دير الغصون،و نشرت القوات آلياتها في محيط المنزل، ما أثار توتراً إضافياً في المنطقة.
وفي مدينة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء، وأطلقت الرصاص على شاب كان يستقل دراجة، مما أدى إلى إصابته بجروح. عرقلت القوات عمل طواقم الإسعاف، وحطمت صرح الشهيد محمود هلال في دوار الشيماء وسط المدينة، كما نشرت قناصتها داخل حي كفر سابا.
وفي قرية دوما جنوب نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال القرية فجر اليوم الجمعة، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، واعتقلت مواطنين هما كريم عبد الباسط خطاب سلاودة وصلاح إبراهيم رضا سلاودة.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرى حرملة ورفيدة والعساكرة شرق المدينة، أفادت فيما داهمت عدة منازل، وعُرف من بين أصحابها صلاح عساكره ومحمد نصري عساكرة، حيث قامت القوات بعبث محتويات المنازل وتفتيشها بدقة، ما تسبب في أضرار مادية وإثارة القلق بين السكان.
أما في الخليل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدات سعير والشيوخ ودورا، واحتجزت عدداً من الفلسطينيين، وذكرت مصادر أمنية لوكالة "وفا" أن القوات "الإسرائيلية" داهمت بلدة دورا جنوب الخليل، وبلدتي الشيوخ وسعير شرق المدينة.
وخلال العمليات، فتشت القوات عدة منازل، واحتجزت الفلسطيني محمد عدنان طافش، وقصي عيسى طافش من بلدة الشيوخ، حيث تم نقلهما إلى معسكر عصيون للتحقيق قبل الإفراج عنهما لاحقاً.