تشهد مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلّة صباح اليوم السبت 18 أيار/ مايو، إضراباً عاماً وحداداً، وذلك عقب عملية اغتيال الشهيد إسلام خمايسة بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جنين.
واستشهد الشاب إسلام خمايسة مساء أمس الجمعة، وأصيب آخرون باستهداف لطيران الاحتلال "الإسرائيلي" منزلاً في مخيم جنين، وقالت وزارة الصحة إن شهيداً و8 مصابين بحالة مستقرة وصلوا إلى مستشفى ابن سينا وجنين الحكومي نتيجة القصف.
وأوضح مدير مستشفى جنين وسام بكر في تصريح لوكالة "وفا" أن الشهيد إسلام خمايسة و5 مصابين آخرين وصلوا المستشفى عقب استهداف الطيران لمنزل داخل المخيم.
وعقب الإعلان عن استشهاد خمايسة، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، جابت شوارع مدينة جنين ومخيمها.
ورفع المشاركون جثمان الشهيد ملفوفاً بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات والشعارات المنددة باغتياله وبجرائم الاحتلال.
وأعلنت فصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين عن تشييع جثمان الشهيد خمايسة يوم السبت بعد صلاة الظهر في مسقط رأسه بلدة اليامون.
من جانبه، نقل موقع "واللاه" العبري، عن مصدر عسكري "إسرائيلي" زعمه أنّ الغارة الجوية استهدفت خلية كانت تعد قنبلة موقوتة في مخيم جنين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي تطورات اعتداءات الاحتلال على مدن ومخيمات الضفة الغربية، أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم السبت خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفاد "الهلال الأحمر" في نابلس بأن طفلاً يبلغ من العمر 17 عاماً أصيب بالرصاص الحي في كتفه خلال اقتحام المخيم، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قوات الاحتلال، ترافقها جرافة، قد اقتحمت مخيم بلاطة وسط إطلاق نار كثيف ومداهمة عدة منازل، ما أدى إلى إصابة الطفل وإثارة حالة من الرعب بين السكان.
وقام الاحتلال بعمليات تجريف لممتلكات وبنى تحتية في مخيم بلاطة، فيما تصدى مقاومون لقوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع خلال اقتحامها المخيم شرقي نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر السبت بلدة حبلة جنوب قلقيلية، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين في البلدة، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات أو اعتقالات.