دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، 18 أيار / مايو، اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى اتخاذ إجراءات جدية ضد "إسرائيل" تتضمن المساءلة والمحاسبة على ما ارتكبته من جرائم بحق الرياضيين الفلسطينيين في حربها المستمرة على قطاع غزة.
وكشف الأورومتوسطي، في بيان صادر عنه، أن حرب الإبادة الإسرائيلية التي تمارسها قوات الاحتلال على قطاع غزة استهدفت 270 رياضيا فلسطينيا على الأقل، ما أدى إلى استشهادهم، كما دمرت وألحقت أضرارا بالغة بكل البنية التحتية والمنشآت والملاعب الرياضية.
ووثق الأورومتوسطي تعمد الاحتلال تحويل ملعب "اليرموك" في مدينة غزة إلى مركز اعتقال لاحتجاز وإذلال مئات الفلسطينيين، والذين ظهروا عراة ومجردين من ثيابهم، وبينهم أطفال، فضلاً عن تدمير 31 منشأة رياضية وملعباً لكرة القدم وصالات رياضية ومقار وقاعات تدريب رياضية و28 مركزاً رياضياً للياقة البدنية، وهو ما يعادل تدمير أكثر من 80% من المنشآت الرياضية في قطاع غزة.
وشدد بيان المرصد الأورومتوسطي على ضرورة اتخاذ الهيئات الرياضية الدولية موقف حاسم بشأن انتهاك "إسرائيل" ضد الرياضيين والأعيان الرياضية المدنية في قطاع غزة، لا سيما اتحاد فيفا الذي من المقرر أن يعقد اجتماعا استثنائيا لمجلسه في تموز/يوليو القادم، للبت في احتمال اتخاذ إجراءات ضد "الاتحاد الإسرائيلي"، وتعليق عضويته.
وقال الأورومتوسطي: إن جيش الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي من خلالها استهدف وقتل المئات من الرياضيين واللاعبين في كل محافظات قطاع غزة، ودمر البنية التحتية للرياضة، وحول بعض الملاعب إلى مقابر جماعية ومراكز للتنكيل والاعتقالات في انتهاكات صارخة للقوانين والمواثيق القارية والدولية كافة.
وأضاف: أن الاحتلال منع مئات اللاعبين من قطاع غزة من حقهم في التنقل والسفر لغاية تمثيل فلسطين في البطولات الدولية المختلفة، إلى جانب تسبب الهجوم العسكري "الإسرائيلي" في وقف كافة الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية.
وجدير بالذكر أن الاحتلال دمر ملاعب فلسطينية خلال حرب الإبادة المتواصلة، ومنها: "اليرموك"، و"فلسطين"، و"محمد الدرة"، و"بيت حانون"، و"التفاح"، و"الشجاعية"، و"الشاطئ"، و"بيت لاهيا"، و"رفح"، و"دير البلح"، و"النصيرات"، إضافة إلى ملعب خان يونس البلدي، فضلا عن تجريف وتدمير 300 ملعب خماسي وتدمير 22 ملعباً لرياضة السباحة، و12 ملعباً من الصالات الرياضية المغطاة لكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد، كما دمر 6 ملاعب لرياضة التنس الأرضي، وتضرر وتدمر 28 مركزاً رياضياً للياقة البدنية جراء استهداف الاحتلال.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى منع الاحتلال مئات اللاعبين من قطاع غزة من حقهم في التنقل والسفر إلى غاية تمثيل فلسطين في البطولات الدولية المختلفة، إلى جانب تسبب هجوم الاحتلال العسكري في وقف الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية كافة، محذراً من شبهات ازدواجية معايير في سياسيات وتعامل "فيفا" الذي كان سارع إلى فرض حظر شامل على مشاركة روسيا في البطولات الدولية إلى أجل غير مسمى ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وكان الاتحاد الفلسطيني قدم مقترحاً بتجميد عضوية الاتحاد الاسرائيلي بسبب "انتهاكات القانون الدولي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وخاصة في غزة وتأكيداً على التزامات الفيفا القانونية بشأن حقوق الإنسان وضد التمييز، في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات لاتحادات كرة القدم في الجنوب العالميّ واتحادات كرة القدم العربية والاتحاد العربيّ لكرة القدم للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم، الـ"فيفا"، لتعليق عضوية اتحاد كرة القدم "الإسرائيليّ".
اقرأ/ي أيضا فيفا يطلب "المشورة القانونية" رداً على مقترح تعليق عضوية الاحتلال