تزامنًا مع ذكرى النكبة الفلسطينية، تظاهر مئات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت 18 أيار/مايو 2024، وسط دعوات لوقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"، والضغط على الأخيرة من أجل وقف فوري لإطلاق النار.
وانطلقت المظاهرات من "أكسفورد ستريت" وسط العاصمة باتجاه مقر الحكومة، وشارك فيها محتجون من كل الفئات العمرية، منددين بالهجوم البري العسكري "الإسرائيلي" على مدينة رفح ونزوح أكثر من 800 ألف شخصًا منها، بحسب آخر تصريح لوكالة "أونروا".
وندد المتظاهرون بموقف الحكومة البريطانية، الذي لازال يقف إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي" بعد ثمانية أشهر ارتكب خلالها الجيش "الإسرائيلي" جرائم حرب إبادة وقتل، أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 35386 فلسطينيًا وإصابة 79366 آخرين.
وجابت المظاهرة، شوارع العاصمة البريطانية لندن، وعبر المشاركون فيها عن تضامنهم مع فلسطين، رافعين شعارات "النكبة لم تنته أبدًا"، ومطالبين بوقف تسليح "إسرائيل"، وتوقفت المظاهرة عند مقر الحكومة في "داونينغ ستريت" بمجموعة خطابات لشخصيات سياسية بريطانية وفلسطينية ويهودية.
وحمل متظاهرون لافتة تصور رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك" والسير "كير ستارمر" بقرون زرقاء وأعلام "إسرائيلية" عبر أفواههم، وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "معاداة السامية علامة لإسكات الحقيقة وتبرير الشر".
وحاول منحازون إلى الاحتلال "الإسرائيلي" التخريب من خلال استفزاز المتظاهرين بالرقص بالأعلام "الإسرائيلية"، واتهامهم بتأييد حركة حماس، فيما قدمت الجالية اليهودية وبعض النواب شكاوي تزعم من خلالها "أنها لا تشعر بالأمان وسط لندن أثناء المظاهرات".