شرعت آليات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين 20 أيار / مايو، في هدم بناء سكني مكون من 4 طوابق جنوبي مدينة بيت لحم، تزامناً مع استمرار حملة الاقتحامات والاعتقالات الواسعة التي طالت 26 فلسطينياً على الأقل بينهم أسرى سابقون في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وفقاً لتقارير مؤسسات الأسرى.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، تركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، والتي طالت 21 فلسطينياً بينهم أسرى أفرج عنهم مؤخراً، وأعاد الاحتلال اعتقالهم، وفي محافظة رام الله، ورافق عمليات الاقتحام تنكيلاً واسعاً، واعتداءات بالضرب المبرّح، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الأهالي.

وخلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة الخليل اعتقلت 10 شبان من مناطق متفرقة في منطقة المصرارة ببلدة بيت أمر شمال المدينة، إلى جانب خلة حاضر ومنطقة رأس الجورة ومفترق الحرية وبلدة صوريف.

واستهدف الشبان جنود الاحتلال بعبوة محلية الصنع في بلدة بيت أمر شمال الخليل، تزامنا مع اقتحامات لجيش الاحتلال في مخيم العروب، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين عمار ورضا محمد جبريل بعد اقتحام منزليهما، إضافة إلى اعتقال الشاب تقي الهشلمون من خلة حاضور.

وامتدت حملة الاقتحامات لعدة مخيمات ومناطق مختلفة بالضفة الغربية، وطالت مدن وقلقيلية ونابلس والخليل والقدس، بالإضافة إلى مدينة رام الله.

وفي محافظتي قلقيلية ورام الله داهم جنود الاحتلال عدة مناطق منها بلدة سلواد، وقرية بدرس، وحي الطيرة، الذي اعتقلت منه رائد عرقاوي والد الشهيد خالد عرقاوي بعد اقتحام منزله إلى جانب اعتقال الشاب عمر مصطفى بعد اقتحام منزله في قرية بدرس غرب رام الله.

كما اقتحم الاحتلال مخيم شعفاط شمال شرقي مدينة القدس، وبلدة برقة شمال غرب نابلس، وسط إطلاق لقنابل الصوت، واعتقل الاحتلال الشاب سعد الله بدوان من منزله في بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة وهو شقيق الشهيد زكريا بدوان الذي ارتقى عام 2021.

وفي بيت لحم، هدمت جرافات الاحتلال في بلدة أرطاس بناءً مكون من 4 طوابق بذريعة عدم الترخيص، وتعود ملكيته إلى عائلة من بلدة الولجة، والتي شيدته قبل 20 عاماً، وقد أخطرت سلطات الاحتلال مالك البناية بالهدم قبل فترة.

كما داهمت قوات الاحتلال، بلدة زعترة جنوب شرق بيت لحم، واقتحمت البلدة من جهة قرية الشواورة، وتمركزت قبالة منازل عائلة ذويب، وأغلقت مدخلي زعترة الشرقي والغربي من خلال الجيبات العسكرية، ومنعت الدخول أو الخروج من البلدة وإليها.

يذكر أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر، ارتفعت إلى نحو 8800، شملت من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، وفقًا لآخر تحديث صادر عن مؤسسات الأسرى.