قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين 20 أيار/مايو، إن عدد النازحين الفارين من مدينة رفح إثر أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها الجيش "الإسرائيلي" قد ارتفع إلى أكثر من 800 ألف نازح في ظل تحذيرات أممية من عواقب مروعة لاستمرار إعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد استيلاء الاحتلال "الإسرائيلي" على معبر رفح.

وقالت وكالة "أونرو" عبر حسابها في منصة "إكس": إن التقديرات تشير إلى فرار أكثر من 810,000 أشخاص من رفح خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة أن كل مرة تشرد فيها العائلات الفلسطينية، تتعرض حيوات أفرادها لخطر جسيم، ويضطر الناس إلى ترك كل شيء خلفهم بحثًا عن الأمان لكن لا توجد منطقة آمنة.

وتواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاق معبري رفح الحدودي مع مصر وكرم أبو سالم التجاري لليوم الثالث عشر على التوالي، وسط تحذيرات أممية ودولية جديدة من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة منذ أشهر.

وهذا ما يؤكده منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة "مارتن غريفيث" بالقول: إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب مروعة، من نفاد الوقود وعدم وصول المساعدات إلى من يحتاجون فيها الأمر الذي سيولد المجاعة التي لطالما حذر منها المؤسسات الأممية والإغاثية.

وقال "غريفيث": "إن نحو 50 شاحنة مساعدات يمكن أن تصل يومياً إلى المناطق الأكثر تضرراً في شمال غزة عبر معبر بيت حانون، لكن ما يحدث عند معبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة يعني أن الطرق الحيوية مغلقة فعلياً، لذا فإن المساعدات التي تصل عبر الطرق البرية إلى الجنوب وإلى رفح والنازحين تكاد تكون معدومة".

في السياق، تؤكد وكالة "أونروا" ألا بديل للطرق البرية لإدخال المساعدات بالحجم المطلوب لتلبية الاحتياجات الهائلة في القطاع.

وأوضحت عبر حسابها في منصة "إكس": أن منذ 6 مايو الجاري وصلت 69 شاحنة فقط الى جنوب غزة، مشيرة إلى "أنه ‏يجب إعادة فتح المعابر وتوفير الوصول الآمن إليها لتجنب استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية".

وفي وقت سابق حذر المفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني"، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد