ارتقى 7 شهداء فلسطينيين صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21 أيار / مايو، وجرح 8 آخرين بالرصاص الحي في عدوان "إسرائيلي" متواصل، يشنه الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن 7 فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال، بينهم أستاذ وطفل وطبيب، كما أصيب 8 آخرون 3 منهم في حالة حرجة بعدما اقتحمت قوات "إسرائيلية" خاصة مدينة جنين، وتحصنت في عدة منازل بمناطق متفرقة من المخيم.
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي، أن أحد الشهداء الطبيب أسيد كمال جبارين رئيس قسم الجراحة، استُشهد جراء استهدافه في محيط المستشفى، وهو اختصاصي الجراحة في مستشفى جنين الحكومي، ومحاضر في كلية طب الأسنان في الجامعة العربية الأميركية في جنين.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في جنين إن "طواقمنا تعاملت مع كثير من الإصابات في جنين معظمها من طلاب المدارس".
وأطلقت قوات الاحتلال النار صوب الأهالي المتواجدين في ساحة مستشفى جنين الحكومي، فيما واصلت آلياته تنفيذ أعمال تجريف في محيط المستشفى.
وكانت وحدة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، واقتحمت عدة منازل، ونشرت فرقاً من القناصة، تلاها تعزيزات عسكرية كبيرة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وجنود الاحتلال "الإسرائيلي" الذي اقتحم المخيم، فيما أعلنت فصائل المقاومة في جنين استمرار تصديها لاقتحام الاحتلال المتواصل حتى لحظة إعداد الخبر.
وقالت سرايا القدس: أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال بعد اكتشاف قوة خاصة تمركزت على أطراف المخيم. كما استهدف مقاوموها آليات الاحتلال في منطقة الوكالة وحي الهدف بعبوات ناسفة محلية، وسط تحليق طائرات "إسرائيلية" مسيّرة في سماء جنين.
من جهة ثانية، أعلنت مديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، عن إخلاء المدارس جميعها في مدينة جنين ومخيمها، باستثناء بعض الطلاب في مدرستي الكرامة والزهراء، لخطورة الأوضاع الميدانية، فيما لا يزال بعض طلبة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أأونروا" محاصرين وفق ما أفاد به رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين.
ويصعّد جيش الاحتلال اعتداءاته على مدن ومخيمات الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.