يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مخيم جنين منذ ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، 21 أيار/ مايو، وذكرت القناة 12 "الإسرائيلية" أن أكثر من ألف جندي يشاركون في العملية العسكرية في جنين، فيما تشتد عمليات التصدي التي تخوضها المقاومة في أزقة وأحياء المدينة ومخيمها، حيث تدور اشتباكات ضارية، وتفجير عبوات ناسفة في آليات الاحتلال.
وأرسل جيش الاحتلال، عصراً تعزيزات عسكرية كبيرة، انطلقت من حاجز الجلمة نحو شارع الناصرة في جنين، وسط إطلاق نار على المدنيين ومركباتهم، ووقوع إصابات، فيما واصل الجيش تدمير البنى التحتية للمخيم وممتلكات الفلسطينيين.
ونقلت مصادر صحفية، استهداف الاحتلال للمدنيين على امتداد الشوارع التي ينشر فيها قواته، ولا سيما شارع الناصرة، حيث أطلق الاحتلال الرصاص على مركبة مدنية، وتسبب بإصابة شاب بجراح، وجرى نقله من قبل أطقم الإسعاف.
مدير مستشفى الرازي الدكتور فواز حماد، وأشار في تصريحات صحفية إلى أنّ الشاب المصاب اسمه جهاد زكارنة، ووصف إصابته بالخطيرة.
كما استهدف الاحتلال، الأطقم الصحفية في مدينة جنين ومحيطها لمنعها من التقدم باتجاه المناطق التي تتعرض للاقتحام المباشر، بحسب ما أفادت مصادر محليّة، وأصيب الصحفي الفلسطيني عمرو مناصرة بشظية في ظهره، خلال تغطيته تقدم جيش الاحتلال باتجاه مخيم جنين.
يأتي ذلك، في وقت تصعّد المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال في أحياء وأزقة المدينة ومخيمها، ونجحت المقاومة في تنفيذ عدة عمليات نوعية استهدفت قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من المدينة.
وأفادت مصادر محلية، أن المقاومة فجرت عبوة ناسفة بقوات الاحتلال على شارع الناصرة بمدينة جنين، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين الجانبين عند دوار الجلبوني.
وفي منطقة الوكالة في المخيم، تمكن المقاومون من استهداف قوات الاحتلال المتقدمة بعبوة ناسفة معدة مسبقاً، ما أسفر عن إصابات في صفوف الجنود "الإسرائيليين" حسبما أعلنت سرايا القدس/ كتيبة جنين.
وفجر مقاومون، عبوة ناسفة بقوات الاحتلال على مدخل حارة الدمج بمخيم جنين، كما فجرت المقاومة عبوة ناسفة بقوات الاحتلال المتواجدة في محيط المخيم، وسط حديث عن وقوع قتلى في صفوف الجيش، فيما يشهد محيط المخيم اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجيش الاحتلال.
وقد أسفر عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها منذ ساعات الفجر، عن ارتقاء 7 شهداء وهم كلّ من، الطبيب أسيد كمال جبارين (51 عاماً)، باسم محمود تركمان (53 عاماً)، معمر محمد أبو عميرة (50 عاماً)، أمير عصام أبو عميرة (22 عاماً)، أسامة محمد حجير (16 عاماً)، علام زياد جرادات (48 عاماً)، والشهيد محمود أمجد حمادنة (15 عاماً) بالإضافة إلى ذلك، أصيب 19 فلسطينياً وفقاً لمصادر متعددة.
وفي سياق العدوان، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في مخيم جنين، يعود إلى الأسير الفلسطيني هاني بركات والد الشهيد أحمد بركات الذي ارتقى مع من رفاقه، في قصف لمسيرة "إسرائيلية" على مخيم جنين يوم 20 آذار/ مارس الفائت.
وقالت زوجة الأسير بركات، ووالدة الشهيد أحمد، في تصريح لوكالة "وفا" إنّ جرافات الاحتلال دمرت منزلهم المكون من طابقين بمساحة 280 متراً مربعاً، دون سابق إنذار، ولم تسمح لهم بإخراج محتويات المنزل الذي يؤوي 10 أشخاص.
وأضافت أن زوجها معتقل إدارياً لمدة ستة أشهر، ونجلها أحمد استُشهد في 20 مارس الماضي مع ثلاثة من رفاقه خلال عملية قصف من طائرة مسيرة للاحتلال قرب المخيم.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن العدد الإجمالي للشهداء في الضفة الغربية والقدس المحتلّة، ارتفع إلى 513 شهيداً منذ تصعيد الاحتلال اعتداءاته ضد مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت.