يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم 232 على التوالي موقعاً شهداء وجرحى، واستهدف مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع، متجاهلاً قرار محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية تجاه منطقة رفح، وسط دعوات أممية لفرض عقوبات على "إسرائيل".
وبحسب وزارة الصحة في غزة فقد ارتفع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر على قطاع غزة إلى 35 ألفاً و903 شهداء و80 ألفاً و420 جريحاً.
وقالت وزارة الصحة في آخر تحديث صادر عنها ظهر اليوم السبت، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 5 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 46 شهيداً و130 جريحاً، مشيرة إلى وجود عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال لشقة سكنية لعائلة جودة في برج النوري شمال مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في محيط محطة توليد الكهرباء وسط قطاع غزة.
كما وصلت جثامين 6 شهداء إلى مستشفى العودة في النصيرات جراء قصف الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين قرب جسر وادي غزة، بينما أطلقت طائرات الأباتشي "الإسرائيلية" نيرانها شرق مدينة دير البلح.
وتعرضت أحياء الشيخ عجلين وتل الهوا والزيتون والصبرة في مدينة غزة لقصف مدفعي عنيف وإطلاق نار من آليات الاحتلال، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأفادت مصادر صحفية صباح اليوم باستشهاد سيدة فلسطينية، ووقوع عدة جرحى في قصف الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
كما استهدفت دبابات الاحتلال محيط الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وشارع 8 في حي تل الهوا جنوب غرب غزة، وشارع النفق شمالاً، مما أدى إلى إصابة العشرات وسط صعوبة في وصول سيارات الإسعاف بسبب كثافة النيران.
وفي جباليا شمال القطاع، شن الاحتلال سلسلة غارات في عدة مناطق، في حين لا تزال قوات الاحتلال في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وتواصل إطلاق النار على بوابته، حسبما أكدت مصادر صحفية.
كما واصل الاحتلال "الإسرائيلي" إرسال تعزيزات إلى داخل مخيم جباليا، وشهد مشروع بيت لاهيا وتل الزعتر قصفاً مدفعياً وعمليات تجريف من قبل قوات الاحتلال.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد الشاب أحمد محمد دهليز في قصف جوي "إسرائيلي" استهدف شارع عوني ضهير وسط المدينة، بينما نقلت مصادر محلية عن
إلى ذلك، دعت المقررة الأممية "فرانشيسكا ألبانيز" إلى فرض عقوبات على "إسرائيل"، مؤكدة أن الاحتلال كثف هجماته على رفح بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف عملياته في المدينة.
وصفت "ألبانيز" الأوضاع في رفح بأنها "مروعة"، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف جنون "إسرائيل."
وكانت محكمة العدل الدولية قد أمرت أمس الجمعة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بوقف فوري لعملياته العسكرية في رفح، مؤكدة ضرورة الحفاظ على فتح معبر رفح لتمكين دخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت المحكمة "إسرائيل" باتخاذ إجراءات لضمان وصول لجان التحقيق الأممية للتحقيق في اتهامات الإبادة الجماعية دون أي عائق.