عمت الاحتفالات ومسيرات الابتهاج مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ساعات ما قبل فجر اليوم الأحد 26 أيار/ مايو فور إعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام عن أسر جنود "إسرائيليين" في عملية نوعية نفذتها بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مبشرة في تصريح مسجل للناطق باسمها أبو عبيدة بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول العملية في تصريحات قادمة.

وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد أعلن في تصريح صوتي عن عملية نوعية مركبة قام بها جنود القسام عصر يوم السبت 25 أيار / مايو شمال قطاع غزة حيث استدرجوا قوة "إسرائيلية" إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وأقعوها أفرادها في كمين وتمكنوا من الاشتباك مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر.

وأضاف أبو عبيدة: أن مقاتلي القسام هاجموا قوة الإسناد التي هرعت لإنقاذ الجنود المصابين، حيث تمكنوا من إيقاع جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير ومن ثم انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم.

وفور الإعلان عن عملية مخيم جباليا انطلقت في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان مسيرات احتفالية شارك فيها المئات من الرجال والنساء مرددين شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة وتحثهم على المزيد من العمليات البطولية ومواصلة التصدي لهجمات الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وسط مشاعر الفرح والابتهاج عبر عنها اللاجئون تزامناً مع إطلاق المفرقعات النارية، فيما صدحت مكبرات الصوت في المساجد بالتهليل والتكبير.

كما شارك المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مسيرة عفوية حاشدة عمت أحياء مخيم الجليل (ويفل) في البقاع اللبناني ابتهاجاً بالعملية العسكرية في مخيم جباليا وسط هتافات داعمة لأهالي قطاع غزة والمقاومة فيه.

وشهد مخيم شاتيلا جنوبي بيروت احتفالات ابتهاج بعملية جباليا شارك فيها مئات الرجال والنساء مع أطفالهم وسط فرح عارم واحتفاء واسع بالناطق باسم كتائب القسام "الملثم أبو عبيدة"،

وكذلك الأمر في مخيمات برج البراجنة ومار الياس ببيروت، والبص والرشيدية وبرج الشمالي الذي شهد مسيرة دراجات نارية جنوبي لبنان، ومخيم عين الحلوة في صيدا ومخيم البداوي شمالي لبنان، وفي جميع المسيرات عمت الهتافات الداعمة لفصائل المقاومة التي تخوض غمار المعركة البرية مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.

وفي الأردن، شهد مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن احتفالات بعملية مخيم جباليا التي أسفرت عن وقوع جنود للاحتلال بين قتيل وجريح وأسير، وسط هتافات للمقاومة، في وقت تشهد فيه البلاد حملة أمنية وحملة اعتقالات غير مسبوقة تستهدف الناشطين المتضامنين مع قطاع غزة وتطالب بإلغاء كافة الاتفاقيات بين الحكومة الأردنية والكيان "الإسرائيلي".

وفي مخيمات الضفة الغربية شهدت مدن رام الله وجنين والخليل مسيرات ابتهاج بعد الإعلان عن كمين أسر الجنود، وبرزت مشاهد الفرح، وصدحت مآذن المساجد بالتكبيرات، ابتهاجا بعملية الأسرى، فيما أعادت مكبرات الصوت خطاب الناطق باسم كتائب القسام.

واختتم أبو عبيدة تصريحه الصوتي، بأنه سيتم الكشف عن مزيد من تفاصيل العمليات التي يخوضها مقاتلو كتائب القسام خلال المعارك البرية التي تدور رحاها في قطاع غزة ويشتد وطيسسها في شمالي القطاع ومدينة رفح جنوبه منذ أكثر من أسبوع، قائلاً: "إن الاحتلال يضحي بجنوده باستمرار المعارك على أرض غزة".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد