كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 26 آيار / مايو، أن إدراة السجون "الإسرائيلية" قمعت احتجاجاً للمعتقلين الفلسطينيين في سجن "عتصيون" بعد أن قدمت لهم طعاماً متسخاً، كما انهالت عليهم بالضرب المبرح إثر رفضهم تناول الطعام المليء بالتراب.

وأورد بيان هيئة شؤون الأسرى نقلاً عن محاميته أن 115 معتقلاً فلسطينياً موزعين على 15 غرفة، يتعرضون لقمع جماعي يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع، حيث يتعمد جنود إدارة السجون اقتحام الغرف وسط الصراخ والشتم وإجبار المعتقلين على التعري إلا من ملابسهم الداخلية بذريعة التفتيش.

ونقلت محامية الهيئة شهادات لمعتقلين أكدوا فيها أن عدداً منهم تعرض للإغماء أكثر من مرة بسبب سوء التغذية ونقص المياه، عدا عن إصابة البعض بأمراض الجهاز الهضمي وضعف المناعة وانخفاض الوزن بشكل حاد، مشيرة إلى أن إدارة السجن تقدم مياه شرب ساخنة ومليئة بالشوائب، ووجبات طعام باردة وقليلة جداً ورائحتها كريهة.

ولاحظ محامو هيئة شؤون الأسرى انتشار أمراض جلدية بين أسرى سجن "مجدو" كالجرب (السكابيوس)، نظراً لقلة الاستحمام وغياب مقومات النظافة الشخصية كالصابون والشامبو، وقلة الملابس والمستلزمات الشخصية.

وقال معتقلو سجن "ريمون" الذين زارهم محامي الهيئة: إن الطعام المقدم لهم ازداد سوءاً كماً ونوعاً، وإنه لا يوجد ملابس صيفية للأسرى رغم الحر الشديد في السجن، وأن كافة العقوبات التي بدأت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ما زالت قائمة.

وفي سياق ذي صلة، حذر بيان آخر لهيئة الأسرى من تبعات خطورة الحالة الصحية للمعتقل معتصم أمين عرمان من بلدة عين يبرود برام الله، الذي يعاني من مرض في الكبد ويصاب بنوبات صداع قوية تؤدي الى الاغماء.

واعتقل عرمان في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 لمدة 6 أشهر إدارياً، وأعيد اعتقاله بعد 12 يوماً من الإفراج عنه، وفرض عليه حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر أخرى.

وبحسب الهيئة، فقد تعرض المعتقل عرمان للتعذيب على يد جنود الاحتلال في اعتقاله السابق، وكان من المقرر أن يجري صورة طبقية للدماغ والصدر قبل إعادة اعتقاله.

ومن جهة أخرى اعتدت إدارة سجن ريمون" بالضرب على الأسير المصاب بالسرطان محمود أبو وردة عدة مرات منذ اعتقاله في 19 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح في الرأس واليدين دون تقديم أي علاج له.

وقال أبو وردة لمحامي الهيئة: إنه يعاني من كتلة سرطانية في الكلية وكان من المفترض أن يجري عملية استئصال للورم أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلا أن اعتقاله حال دون ذلك، بحاجة لعملية قسطرة في القلب، ولكن إدارة السجن تتعمد تجاهل حالته وتعرضه لإهمال طبي رغم خطورة وضعه الصحي.

وارتفعت حصيلة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة تزامناً مع شن حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي، إلى أكثر من 8875 وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، وفق بيانات مؤسسات الأسرى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد