استشهد طفل فلسطيني، مساء الأحد، بعد إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" النار عليه قرب بلدة سعير شمال شرق الخليل بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، فيما واصلت قوات الاحتلال حملات الاقتحام والاعتقال في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مفترق "بيت عينون" بالخليل الرصاص صوب الطفل مجد شاهر عرامين (14 عاما)، وأصابته وتركته ينزف على الأرض، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الطفل مجد شاهر عرامين، برصاص الاحتلال قرب بلدة سعير.
وفي أعقاب الحادث أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة الخليل، فيما شهدت المنطقة القريبة من مفترق بيت عينون تعزيزات عسكرية.
اعتقال 14 فلسطينياً في الضفة الغربية
وواصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحاماتها لمدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث داهمت قوات الجيش اليوم الاثنين 27 أيار/مايو، بلدة كفردان غرب جنين، واعتقلت والد أحد المطاردين فيما فجرت بعض مركبات الفلسطينيين، وأطلقت الرصاص على نصب تذكاري لمنفذي عملية كمين الجلمة الشهيدين عبد الرحمن وأحمد عابد.
وأفادت مصادر محلية باعتقال الجيش "الإسرائيلي" الفلسطيني رشاد أبو الهيجا والد المطارد أحمد أبو الهيجا، كما قامت قوات الاحتلال بتفجير عدد من المركبات، واستولت على عدد آخر منها.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والغاز السام، وقنابل الصوت كما سمع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة محلية الصنع بقوات الاحتلال.
وفي محافظة طوباس، ذكرت مصادر محلية إن قوات خاصة تابعة للاحتلال داهمت عدداً من منازل بلدة طمون، معززة بآليات عسكرية وصلت من بوابة عاطوف شرق البلدة، ونشرت قناصتها في عدة مناطق.
واندلعت مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال، أصيب خلالها شاب بشظايا الرصاص الحي بالقدم، حيث حاصر الاحتلال منزلاً لعائلة الشاب عمر محمد بشارات، وطالبته بتسليم نفسه، حسبما أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة.
وفي محافظة جنين، جرت مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة بين الشباب المقاوم وقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، تخللها تفجير عبوات ناسفة بآليات الاحتلال، وذلك بعد اقتحام الاحتلال المدينة، حيث داهم عدة منازل، حيث اعتقلت الشاب رشاد محمود أبو الهيجا بعد مداهمة منزله، وتحطيم محتوياته.
وأطلقت قوات الاحتلال في خضم اندلاع المواجهات، الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، وقنابل الصوت دون وقوع أي إصابات، في محيط معسكري دوتان وسالم غرب جنين.
كما استهدف مقاومون مستوطنة "شاكيد" غرب جنين، ردا على مجزرة الاحتلال بقصف خيام النازحين في رفح، وجرى استهداف حاجز عسكري لجيش الاحتلال بين مستوطنتي حرميش ودوتان قرب يبعد بجنين.
وفي محافظة طولكرم، استهدفت المقاومة حاجز سناعوز بوابل من الرصاص، وأكدت أنه رد أولي على الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحامها قرية حوسان غرب بيت لحم، وإطلاق وابل من قنابل الغاز السام صوب منازل الفلسطينيين ومحالهم التجارية.
وأفادت مصادر محلية بإصابة مستوطن عقبه استهداف مركبات المستوطنين على الطريق الاستيطاني بالقرب من قرية حوسان من الشبان الثائر بالقنابل محلية الصنع والحجارة.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب معن العلامي عقب مداهمة وتفتيش منزل ذويه خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل فراس شعيب جابر من حارة جابر بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، ومحمد عماد الدين أبو سنينة، وأمين جواد ابو اشخيدم، وقصي أنور حسن القاضي التميمي من جبل الرحمة، وحسن عبد الحميد حلايقة من بلدة الشوخ، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
كما قام مجموعة من الشبان برمي قنابل محلية الصنع نحو جنود الاحتلال في منطقة واد شيوخ، شمال الخليل، واستهدفوا البرج العسكري الموجود عند مدخل مخيم العروب، باستخدام المفرقعات النارية.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم عقبة جبر في أريحا، وقال مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة، إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر، واعتقلت الشابين: محمد تيسير إبراهيم نمر، ومحمد إسماعيل صقر أبو داهوك.
وفي سياق متصل، أعلن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الاثنين 14 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله والبيرة، وأريحا، وجنين، رافقها عمليات تنكيل واعتداءات، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
يذكر ان حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ارتفعت في الضفة الغربية إلى أكثر من (8890) حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.