لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أبدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استعدادها لاستئناف تقديم خدماتها لأهالي مخيّم عين الحلوة، وذلك "بعد اجراء مسحٍ أمني لكافة المؤسسات التابعة لها التي تم "انتهاك حرمتها"، وبعد الحصول على ضمانات جدية لمزاولة عملها، ومنع تكرار انتهاك مراكزها مرّة أخرى".
جاء ذلك في بيان صادر، عن مدير عام "الأونروا" في لبنان، حكم شهوان، اليوم الخميس 2 اذار أكدّ فيه "أنّ قرار تعليق خدمات "الأونروا" هو قرار مؤقت لحين الحصول على ضمانات مباشرة لخدماتنا داخل المخيّم".
ووضّحَ البيان "أنّ قرار تزويد اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم عين الحلوة بالخدمات الطبية والإغاثية في صيدا (بدلا من عين الحلوة) خلال فترة عدم الاستقرار وجولات العنف، هو لحماية المستفيدين والموظفين في آن واحد لحين عودة الوضع الأمني الى طبيعته".
وأضاف بيانُ شهوان أنّ "هذا القرار هو لمصلحة اللاجئين القاطنين في مخيّم عين الحلوة، إذ أننا نسعى لتوفير خدماتنا ضمن خطة طوارئ مدروسة، لا تؤدي الى حرمانهم من الخدمات، وهذا خير دليل انه لا يوجد لدينا نية بنقل مراكزنا الى خارح المخيّم".
وطمأن البيان أهالي المخيّم بأنّ "برنامج الطوارئ المعمول به يحتوي على خطة طويلة الأمد لتعويض الطلاب عن أيام الغياب القصري، وسيعمل الطاقم التعليمي على تعويض هذا النقص من خلال إعطاء ساعات إضافية يومية والعمل ايضا خلال العطل الاسبوعية".
وأشارت "الأونروا" بأنّها قد باشرت اليوم، بإزالة النفايات من المكبات، عبر تشغيل طرف ثالث للحفاظ على الصحة البيئية داخل المخيم.
ومن جهتها، تعهّدت اللجنة المكلّفة من قبل القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة، في مخيّم عين الحلوة، في بيان لها، بحماية موظّفي "الأونروا"، ودعت إدارة الوكالة في لبنان، أن توعز بكل ما يلزم لإستئناف عمل الوكالة، والمباشرة بتقديم خدماتها، وفتح كافّة مؤسساتها في المخيّم.
وأكدّت اللجنة، استعدادها لتقديم كافة الضمانات والتسهيلات التي تمكّن "الأونروا" من استئناف العمل، قائلةً "إنّ موظفي الأونروا في المخيم هم أبناؤنا، ومؤسساتها هي مؤسساتنا، وبالتالي فحمايتهم وضمان أمنهم وأمانهم هو من مسؤوليتنا، ونرفض المساس بهم أو استهدافهم لأي سبب كان".