أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الخميس 30 أيار/ مايو ن مقتل اثنين من جنوده بعد تعرضهما لعملية دهس على حاجز عورتا، قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وعقب العملية، شنّ جيش الاحتلال عدواناً واسعاً على مناطق الضفّة الغربية، شمل مخيم بلاطة شرق نابلس، ومدينتي رام الله والبيرة والخليل وطول كرم، ونفذ عمليات تخريب وحرق واسعة.
وحاصرت قوة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة، وقصفت طائرة مسيرة "إسرائيلية" موقعاً في محيط مخيم بلاطة، شرق نابلس، دون وقوع إصابات.
وذكرت مصادر صحفية، أن مجموعة من المقاومين نجت من محاولة اغتيال إثر هذا القصف، فيما استهدف الاحتلال موقعاً ثانياً داخل المخيم، ولم يجر الإبلاغ عن إصابات.
وفي رام الله، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت في المدينة، إثر اقتحام واسع نفذه جيش الاحتلال لمدينتي رام الله والبيرة.
وتسبب الاحتلال باندلاع حريق كبير في سوق الخضار المركزي "الحسبة" في المدينة وسط المدينة، نتيجة لقنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال.
وأكدت بلدية البيرة أن قنابل الغاز "الإسرائيلية" أدت إلى اندلاع حريق كبير في حسبة ومجمع البيرة التجاري، مما تسبب في اشتعال النيران في أكثر من 100 محل تجاري وبسطة.
وأفاد رئيس بلدية البيرة بالإنابة روبين الخطيب، في تصريح لوكالة "وفا" بأنّ الحريق أدى إلى تلف نحو 100 بسطة خضار وفواكه وملابس وأحذية وحلويات وأدوات منزلية، وغيرها.
وأوضح الخطيب أن قوات الاحتلال عرقلت وصول طواقم الدفاع المدني إلى المكان لأكثر من ساعة، مما تسبب في اتساع رقعة الحريق التي امتدت إلى مبانٍ ومحال تجارية مجاورة، مخلفة خسائر مادية تقدر بعشرات ملايين "الشواقل".
وأكد الخطيب أن طواقم الدفاع المدني تمكنت من إخماد نحو 70% من النيران التي أتت على المناطق المتضررة. وفي تقرير للدفاع المدني، تبين أن الحريق بدأ في عربات الخضار الخشبية، وانتقل إلى بعض المحال التجارية.
وكانت قوات الاحتلال، قد داهمت عدة مناطق في البيرة ورام الله، بما في ذلك "دوار المنارة" وشارع سوق الخضار المركزي "الحسبة"، وشارع الإرسال، وعدة أحياء أخرى.
وأطلقت القوات قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة خلال اقتحامها وسط رام الله، وتمركزت آلياتها في شارع "الحسبة". كما داهمت شركتي "العجولي" و"الخليج" للصرافة، واستولت على أموال بعد إحداث دمار واسع في الشركتين.